قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش ليل أمس الأربعاء، إن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على ميليشيات الحوثي الالتزام بتنفيذ اتفاق السويد، ما لم فإن التحالف مستعد لاستخدام "قوة محسوبة". وتدعم الإمارات بصورة مباشرة تقدم القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكانت تتأهب لاقتحامها من أجل استعادة السيطرة عليها، قبل أن تتدخل الأمم المتحدة. ورعت الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن جريفيث اتفاق السويد (6-13 ديسمبر الماضي)، والقاضي بوقف إطلاق النار وانسحاب الطرفين إلى خارج المدينة، وفتح المعابر ونزع الألغام لإيصال المساعدات. وقال قرقاش في سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر": إنه من المهم أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إجراءات عاجلة للضغط على الحوثيين للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب من مدينة الحديدة، غربي اليمن. ولفت إلى إن ذلك سيجعل اتفاق ستوكهولم على الطريق الصحيح. وأوضح بأن ستة أسابيع مرت منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وإن ميليشيات الحوثي انتهكوا الاتفاق قرابة ألف مرة، وهاجموا بقذائف الهاون قوافل المساعدات الغذائية والأسواق، ما أدى إلى مقتل 71 يمنيا وإصابة 534. وقال قرقاش "حتى الآن لم ينسحب الحوثيون من مدينة وموانئ الحديدة، ويمنعون قوافل المساعدات من مغادرة مدينة الحديدة، كما يمنعون السفن من دخول الموانئ". وأشار إلى أن ذلك عائق حقيقي أمام عملية السلام. وهدد بأن التحالف العربي بقيادة السعودية، على استعداد لاستخدام قوة محسوبة بدقة من لإلزام الحوثيين باتفاق ستوكهولم، وقال إن التحالف قصف اليوم 10 معسكرات للحوثيين خارج محافظة الحديدة. وفي وقت سابق من اليوم، قال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، إن بلاده تتابع عن قرب الوضع في الحديدة غربي اليمن. جاء ذلك، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة تطورات العملية السياسية على خلفية اتفاق ستوكهولم. وجدد السفير ماثيو، التأكيد على موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن رؤيتهم تنطلق من تعزيز وتمكين مؤسسات الدولة من أداء مهامها. من جانبه، طالب وزير الخارجية اليمني من المجتمع الدولي، الضغط على ميليشيات الحوثي وإلزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات السويد الشهر المنصرم. وأوضح اليماني، أن اتفاق السويد واضح وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في إلزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه. ودعا وزير الخارجية المجتمع الدولي إلى دعم وتعزيز قدرات الحكومة اليمنية لتطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات والاستجابة للحاجات الإنسانية. ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة مشاورات مغلقة حول اليمن بطلب من بريطانيا لمناقشة الالتزام بتنفيذ اتفاق الحديدة. ومن المقرر أن يُطلع جريفيث وكاميرات الأعضاء على “التقدم”، في تنفيذ اتفاقية الحديدة، وأن يُطالبا باتفاق الطرفين على سبل التنفيذ لإعادة نشر القوات من مدينة الحديدة والموانئ الثلاثة. وعلى الأرجح، ستكون إحاطة اليوم الأخيرة، لكاميرات بعد أن أبلغ الأمين العام أعضاء المجلس في 28 يناير الجاري بتنحيه.
مشاركة :