اعتقال ثلاثة أشخاص في فنزويلا بتهمة التآمر للإطاحة بحكم مادورو

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الحكومة الفنزويلية، اليوم الخميس: إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص بعد اكتشافها تآمرهم للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وغرَّد وزير الداخلية الفنزويلي، نيستور ريفيرول على موقع تويتر قائلًا: إن جهاز الخدمة السرية كشف عن خطة مؤامرة جديدة، تشكّل جزءًا من محاولة للانقلاب على الحكم. واتهم ريفيرول "خوليو بورجيس"، السياسي المعارض الذي يعيش في المنفى، بالتورُّط في المؤامرة، وقال: إنَّ اثنين من ضباط الجيش اعتقلا لتعاونهما مع "مجموعة من المأجورين الذين دخلوا البلاد من كولومبيا، وخططوا لتنفيذ عمليات اغتيال انتقائية لعددٍ من القادة السياسيين والعسكريين". وقال الوزير الفنزويلي: إنَّه تمّ أيضًا اعتقال ضابط متقاعد برتبة كولونيل، كان يخطط لشنّ هجمات ضد المنشآت العسكرية. ويتهم مادورو كولومبيا بتدريب المرتزقة بالتعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ هجمات في فنزويلا، بينما تنفي بوجوتا هذه المزاعم. وقرر البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو، رئيسًا انتقاليًّا شرعيًّا للبلاد. وفي الوقت ذاته طالب أعضاء البرلمان حكومات دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرار مماثل. واستند البرلمان عند اتخاذ هذا الموقف الذي عبَّر عنه في البيان الذي اعتمده اليوم الخميس، في بروكسل إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو، والذي رفض فيها طلب الاتحاد الأوروبي المسارعة في إجراء انتخابات رئاسية جديدة. ولم يعرف بعد ما إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي ستتفق على موقف موحد بشأن الاعتراف بجوايدو؛ حيث ينتظر أن يكون هذا الموضوع ضمن أجندة اللقاء غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد اليوم في العاصمة الرومانية بوخارست. وكانت عدة دول أوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا واسبانيا، قد منحت مادورو مهلة مطلع الأسبوع الجاري، مهددة إيّاه بأنه إذا لم يدعُ لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بحلول الأحد المقبل، فإنهم سيعترفون بجوايدو رئيسًا انتقاليًّا للبلاد. وهناك دول أوروبية مثل اليونان ترفض اتخاذ مثل هذه الخطوة حتى الآن. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، استعداد البلاد للوساطة بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة؛ لإنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القول: "إننا مستعدون للانضمام إلى آلية وساطة ومشاورات تكون مقبولة من الأطراف الفنزويلية". تجدر الإشارة إلى أنَّ روسيا من أقوى الداعمين الخارجيين للنظام في فنزويلا، وقدَّمت لها خلال العام الماضي ائتمانات بثلاثة مليارات دولار لمساعدتها على تجنب الإفلاس. وقالت زاخاروفا، في إيجاز صحفي: إنَّ "الولايات المتحدة وضعت خطة لتغيير سريع للوضع في فنزويلا منذ فترة طويلة"، واصفة العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا بأنّها "عمل تخريبي حقيقي". ونفت وجود أي نية لسحب الدبلوماسيين الروس من فنزويلا، وقالت: "أستطيع أن أؤكد لكم عدم وجود حديث عن إجلاء الدبلوماسيين الروس أو عائلاتهم أو أي مواطن روسي أو موظف"، إلا أنها اعتبرت أن خطر نشوب صراع مسلح في فنزويلا ما زال قائمًا.

مشاركة :