البرلمان الأوروبي يعترف بخوان غوايدو رئيسًا بالوكالة لفنزويلا

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف البرلمان الاوروبي أمس الخميس بخوان غوايدو «رئيسا شرعيا بالوكالة» لفنزويلا فيما يستعد رئيس البرلمان المعارض لعرض خطته لاخراج البلاد من ازمتها الاقتصادية والاجتماعية. وفي قرار اقترحته كبرى المجموعات السياسية في البرلمان، اعترف النواب الاوروبيون بغوايدو «رئيسا شرعيا بالوكالة لجمهورية فنزويلا البوليفارية»، مؤكدين «دعمهم الكامل لبرنامجه» وداعين كل دول الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ هذه الخطوة عبر تبني «موقف حازم وموحد». في موازاة ذلك، طالب الاتحاد الاوروبي بلسان وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني التي ترأست أمس اجتماعًا في بوخارست لوزراء خارجية الاتحاد سيتطرق الى الازمة في فنزويلا، بالافراج عن جميع الصحافيين الموقوفين من دون سبب في فنزويلا. وأمس، أوقف صحافيان فرنسيان وثلاثة صحافيين يعملون في وكالة «إي إف إي» الاسبانية هم مراسل اسباني ومصور فيديو كولومبي ومصور كولومبي، اضافة الى سائقهم الفنزويلي. كذلك، تم طرد صحافيين تشيليين اثنين. وقالت موغيريني «يجب افساح المجال لجميع الصحافيين لممارسة مهنتهم»، فيما طالبت مدريد بدورها بـ«الافراج الفوري» عن فريق وكالة «اي اف اي». وأوقف الصحافيين الاجانب قبيل تظاهرة جديدة دعت اليها المعارضة التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات عامة حرة. ورد غوايدو عبر تويتر أن نيكولاس مادورو وأنصاره «لن يستطيعوا منع العالم من معرفة ما يحصل في فنزويلا»، مستبعدًا احتمال اندلاع حرب أهلية في بلاده. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «ال بايس» الاسبانية أمس إن «خطر اندلاع حرب أهلية غير موجود، بخلاف ما يشيعه البعض. لماذا؟ لان تسعين في المئة من الشعب يريد تغييرا». لكن غوايدو حذر من «خطر العنف» من جانب «مادورو ونظامه» اللذين يستخدمان قوات الشرطة الخاصة والقوات «شبه العسكرية». ويزداد خطر الاضطرابات المدنية في فنزويلا المعروفة أصلا بالعنف، وخصوصا السبت المقبل مع دعوة المعسكرين الى التظاهر. منذ بدء التظاهرات في 21 يناير، قتل نحو اربعين شخصًا وأوقف اكثر من 850 بحسب الأمم المتحدة. وجدد غوايدو دعوة الجيش الفنزويلي الى عدم الاعتراف بمادورو رئيسًا وقال «أنا واثق بانه في لحظة ما (...) فإن الجيش سيعبر عن استيائه وسينتهز هذه الفرصة للوقوف الى جانب الدستور. ليس فقط لاننا نعرض العفو وضمانات». عرض رئيس البرلمان (35 عامًا) أمس خطته لاخراج البلاد من الازمة التي دفعت ملايين المواطنين الى الهجرة. وأضاف عبر تويتر «سنعمل على ضمان استقرار الاقتصاد وسنتعامل فورا مع الوضع الانساني الملح وسنعيد الخدمات العامة ونتجاوز الفقر. نعلم كيفية تحقيق ذلك». من جهته، دعا مادورو الصحافيين صباحًا من دون تفاصيل اضافية. وتشهد فنزويلا التي كانت أغنى بلد في امريكا اللاتينية، أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويواجه سكانها نقصا خطيرا في المواد الغذائية والأدوية اضافة الى تضخم هائل، ما ادى الى تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي. وأوضح المحلل كارلوس روميرو لفرانس برس أن «الظروف مواتية لغوايدو مع دعم دولي حاسم تقوده الولايات المتحدة» التي يتهمها مادورو بالتخطيط لانقلاب عليه. واعتبر ان «تفاقم الازمة الاقتصادية له دوره ايضا».

مشاركة :