أبوظبي: أحمد السيد ثمن عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، في كلمته في الجلسة الختامية لأعمال قمة القيادات الرياضية العالمية التي أسدل الستار عليها، أمس، في فندق باب القصر في أبوظبي، الدور الذي تقوم به شركة فلاش للترفيه، بالمشاركة في تنظيم مختلف الأحداث الرياضية في الدولة، كشريك استراتيجي للمجلس.حضر الجلسة التي حملت عنوان: استراتيجيات كرة القدم في الشرق الأوسط، إبراهيم القاسم الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، وجون ليكرتش الرئيس التنفيذي لشركة فلاش للترفيه.وقال العواني: «أشكر فلاش على جهودها المميزة باعتبارها جزءاً مهماً في تنظيم كأس آسيا، وأشرفت على بيع التذاكر الخاصة بجميع المباريات بصورة جيدة نالت استحسان الجميع، فهي تعمل من أجل الإمارات ولديها فلسفة واضحة في التخطيط، وقدرات هائلة على تنظيم مختلف الأحداث ليس فقط الرياضية؛ بل في كافة المجالات. ونحن فخورون بوجود فلاش النشطة كشريك استراتيجي معنا».وعن مدى توفر تذاكر للمباراة النهائية لكأس آسيا التي تقام اليوم قال: «نأمل أن نشاهد حضوراً مميزاً على الرغم من خيبة الأمل التي أصابت الوسط الرياضي، ونتمنى أن نرى المدرج مكتمل العدد».ووصف العواني العلاقات الدبلوماسية التي تمتد أواصرها مع مختلف دول العالم بالمثالية، لافتاً إلى أن جواز السفر الإماراتي أحدث تفوقاً كبيراً خلال الفترة الماضية، وذلك بالسماح لمواطني الدولة بالسفر إلى دول كثيرة حول العالم، من دون المطالبة بتأشيرة دخول.وتوجه بالشكر إلى مختلف الجهات المشاركة في تنظيم كأس آسيا الإمارات 2019، مثنياً على البنية التحتية التي تتمتع بها الدولة، ووسائل النقل والمواصلات الحديثة والمتطورة، وشركات الطيران الوطنية التي تدعم السفر إلى 500 وجهة حول العالم.وأضاف: «هناك حالة من الألفة تسود جميع من يقطن الدولة، وخاصة الجاليات العربية ومختلف الجنسيات التي شعُرت بالسرور والفخر بمشاهدتها لمباريات الأبيض».وشدد العواني على أن اللاعب الإماراتي لديه المقومات التي تؤهله للاحتراف الخارجي، معتبراً أن تجربة عمر عبد الرحمن مع الهلال السعودي خير محفز لزملائه اللاعبين، للحذو في نفس الاتجاه خلال الفترة المقبلة.وقال: «نستند في الإمارات على خبرات تجارب احترافية أبرزها كانت للاعب الوحدة السابق فهد مسعود في قطر، وأعترف أننا لم نروج جيداً بالصورة المطلوبة لتجارب لاعبينا خارج حدود الدولة، ونحاول إيصال فكرة إيجابية عن الاحتراف على مستوى اللاعب الذي يحظى برفاهية، ومقابل مادي مجزٍ مع ناديه في الإمارات، وهو ما يجعل فكرة الاحتراف تأتي في آخر اهتماماته».وأوضح الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن غياب الاستراتيجية أحد أهم الأسباب التي تعوق تطور كرة القدم، مشيراً إلى أن اتباع استراتيجية طويلة المدى، بوضع برامج للموهوبين وتنميتها، تأتي ضمن أولويات المسؤولين عن شأن الكرة في الإمارات.من جهته أوضح إبراهيم القاسم، أن المعضلة الحقيقية التي تعانيها الكرة السعودية وتمثل تحدياً ينشد الاتحاد السعودي التغلب عليه، في الفترة الحالية، هي عدم خوض اللاعبين السعوديين لتجارب احترافية.وقال: «مستوى المنتخب السعودي في تطور مستمر طوال الفترة الماضية، وتعاقبت عليه العديد من الأجهزة الفنية منذ عام 2006، وأسهمت بدورها في تطور المستوى».وأضاف: «نمضي في المجال الرياضي إلى التطوير على شتى الصعد، وتنفيذاً للخطة التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وتسعى إلى إحداث طفرة اقتصادية ورخاء للمواطنين. وتعد الرياضة من أبرز ملامح الخطة؛ إذ نسعى في المملكة إلى تطوير العمل في أكاديميات كرة القدم والاهتمام بالنشء».وأشار القاسم إلى أن استضافة السعودية للعديد من المباريات الدولية التي جمعت بين أندية شهيرة خلال الفترة الماضية، تصدر للعالم أجمع الوجه الزاهي للمملكة وأبنائها وتعطشهم لكرة القدم، لافتاً إلى أن اتحاد الكرة يطمح إلى زيادة قيمة تلك الفعاليات، بإشراك الأطفال ونجوم المستقبل في متابعة نجوم اللعبة على أرض الواقع. جلسات مميزة جاءت جلسات اليوم الثاني والختامي لقمة القيادات الرياضية ثرية بالنقاشات بين 10 شخصيات رياضية. هذا بالإضافة إلى الحضور الذي كان لافتاً وسط تواجد 350 شخصية على هامش أعمال القمة، وسلطت الضوء على العديد من الجوانب التي تخص الرياضة النسائية بحضور حورية الطاهري عضو لجنة كرة القدم النسائية في الجلسة قبل الأخيرة التي جاءت تحت عنوان تطوير المواهب النسائية، وذلك مع اقتراب موعد إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية، كما عرضت الطاهري وسط حضور، مويا دود رئيس لجنة كرة القدم النسائية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خطط فرق ومنتخبات الكرة النسائية في منطقة الخليج العربي على المدى البعيد.استعرضت أعمال ثلاث جلسات أخرى، الحقوق الرياضية للجولف الأوروبية وتحدث فيها كيث بيللي الرئيس التنفيذي للجولة الأوروبية للجولف منذ 2015، واستراتيجيات الاتحاد الدولي لألعاب القوى لتطوير البطولات التي تنظم عالمياً خلال الفترة المقبلة وأثرى الحديث فيها اللورد سبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وأخيراً وليس آخراً سبل نجاح العلامات التجارية في مجال صناعة الرياضة وتعزيز الجانب التسويقي، وتحدث في تلك الجلسة جون روبينسون رئيس العمليات في 100 ثيفز، وبراد نيرينبيرغ رئيس مؤسسة ريد بيغ. وشهد اليوم الختامي لأعمال القمة التي استمرت على مدار يومين حضوراً لافتاً من شخصيات رياضية بارزة يتقدمهم عضوا مجلس إدارة اتحاد كرة القدم راشد الزعابي وأمل بو شلاخ وممثلون عن أندية الدولة ومجلس أبوظبي الرياضي.يذكر أن مجلس أبوظبي الرياضي هو الجهة المنظمة لقمة القيادات الرياضية العالمية التي حضرها 350 شخصية تمثل نخبة وقادة الرياضة العالميين على هامش استضافة كأس آسيا في الدولة التي تختتم اليوم بإقامة المباراة النهائية، وكانت البطولة التي أقيمت للمرة الأولى بنظامها الجديد بمشاركة 24 منتخباً انطلقت في 5 يناير الماضي.
مشاركة :