تتابع الأوساط الأوروبية عن كثب، الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لدولة الإمارات، والتي يبدأها في الثالث من فبراير/شباط الحالي. فمن جانبه، قال مدير المعهد الأوروبي للعلاقات الدولية إينيرو سيميناتوري في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن زيارة البابا لدولة الإمارات لم تكن مصادفة، بل ترجع إلى المكانة التي تحتلها في مجال نشر قيم التسامح والحوار البناء بين مختلف المكونات الإنسانية، مؤكداً أهمية اللقاءات التي سيعقدها البابا فرنسيس مع قيادة دولة الإمارات وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والفعاليات الإسلامية، مما يعد محطة تاريخية على صعيد الحوار بين الأديان.. وشدد على حاجة العالم إلى تكريس جهوده من أجل بث روح الإخاء في أرجائه. ونوه بالدور الإنساني الذي تضطلع به دولة الإمارات حول العالم وجهودها في تكريس الحوار بين الأديان والحضارات الإنسانية وثقافة التسامح والانفتاح على الغير، مؤكداً أن الدولة تتبوأ مكانة رائدة في هذا الشأن. من جهته، قال خبير شؤون الاتحاد الأوروبي عضو مركز الدراسات الأوروبية في بروكسل آتيليو مورو، إن زيارة البابا تستهدف الحوار بين الأديان والحث على التعايش والتقريب بين الأمم الشعوب، وأكد أن الزيارة اعتراف عالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في هذا المجال وشهادة ساطعة على مساعيها من أجل ترسيخ مبادئ الحوار والوفاق والتفاهم.وشدد الباحث الأوروبي على أن الرسالة التي ستنطلق من أبوظبي إلى العالم ستكون مهمة ومؤثرة، وسترسم دون شك خريطة طريق أوسع للحوار بين الأديان عبر العالم.(وام)
مشاركة :