تجددت عمليات الاغتيال في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريفي الحسكة الجنوبي، ودير الزور الشرقي، بحسب ما ذكر المرصد السوري، فيما أودى البرد القارس بحياة 29 طفلاً خلال شهرين، بين المدنيين الذين فروا من آخر معاقل تنظيم «داعش» شرقي سوريا، وفق منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.وقام مسلحون مجهولون يرجح أنهم خلايا نائمة تابعة لتنظيم «داعش» على متن دراجة نارية باستهداف مجموعة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية قرب حاجز ذيبان، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، مما تسبب في وقوع جرحى.كما أشار المرصد إلى مقتل عنصرين من قوات الأمن الداخلي الكردي (الآسايش)، جراء هجوم من قبل مسلحين مجهولين يرتدون زي قوات «قسد»، على الطريق الواصل إلى منطقة المخروم جنوبي الحسكة. ويرتفع إلى 183 شخصاً، عدد المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي، والمسؤولين في جهات خدمية، الذين اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب، ودير الزور، والرقة، والحسكة، إضافة إلى منطقة منبج شمال شرقي محافظة حلب، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا ل49 مدنياً، من ضمنهم طفل ومواطنة في ريف دير الزور الشرقي، وريف الحسكة، ومدينة الرقة وريفها، ومنطقة منبج، إضافة إلى اغتيال 130 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية.من جهة أخرى، أعربت منظمة الصحة العالمية عن «قلقها البالغ» إزاء «الظروف الإنسانية» المتردية في مخيم الهول، الذي يقع شمال شرقي سوريا، والذي لجأ إليه المدنيون منذ أشهر، هرباً من القتال ضد التنظيم المتطرف. وذكرت المنظمة في بيان أن «29 طفلاً ورضيعاً على الأقل، لقوا حتفهم خلال الأسابيع الثمانية الماضية، بسبب انخفاض درجة حرارة أجسادهم أثناء توجههم إلى المخيم، أو بعد وصولهم بوقت قصير». وأوضحت أن النازحين غالباً ما يتم تأخيرهم لساعات في المناطق الريفية المكشوفة، بينما تقوم قوات سوريا الديمقراطية بتفتيشهم بحثاً عن إرهابيين يحاولون الاختباء بينهم. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الوضع في مخيم الهول يتطلب إرسال مساعدات إنسانية بشكل عاجل ومن دون معوقات. وقال البيان: «الوضع في المخيم حرج الآن. في أقل من شهرين، ازداد عدد سكانه ثلاثة أضعاف»، من عشرة آلاف إلى نحو 33 ألفاً.(وكالات)
مشاركة :