اعترف البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، بخوان جوايدو «رئيساً شرعياً بالوكالة» لفنزويلا، فيما يستعد رئيس البرلمان لعرض خطته لإخراج البلاد من أزمتها الحالية، مستبعداً معها مخاطر اندلاع «حرب أهلية»، بينما جددت روسيا تحذيراتها من نشوب نزاع مسلح في البلاد، ودعت بريطانيا لفرض عقوبات على أفراد محددين في نظام نيكولاس مادورو، وطالب مسؤولون، كاراكاس بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين لديها على خلفية تغطيتهم للاحتجاجات الحالية.وأكد البرلمان الأوروبي اعترافه بزعيم البرلمان المعارض «رئيساً شرعياً بالوكالة لفنزويلا البوليفارية»، مؤكدين «دعمهم الكامل لبرنامجه»، داعين دول الاتحاد إلى اتخاذ هذه الخطوة عبر تبني «موقف حازم وموحد».وطالب الاتحاد الأوروبي على لسان وزيرة خارجيته فيديريكا موجيريني، بالإفراج عن الصحفيين الأجانب الموقوفين من دون سبب في فنزويلا، وذلك بعد اعتقال صحفيين إسبان وفرنسيين، ومصور فيديو كولومبي، وطرد صحفيين تشيليين.وأوقف الصحفيون قبيل تظاهرة جديدة دعت إليها المعارضة، التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات عامة حرة.ورد جوايدو عبر «تويتر» بأن مادورو وأنصاره «لن يستطيعوا منع العالم من معرفة ما يحصل في فنزويلا»، مستبعداً احتمال اندلاع حرب أهلية في بلاده. وقال جوايدو في مقابلة نشرتها صحيفة «ال بايس» الإسبانية، أمس، إن «خطر اندلاع حرب أهلية غير موجود، بخلاف ما يشيعه البعض. لماذا؟ لأن 90% من الشعب يريدون تغييراً»، مجدداً دعوته للجيش بعدم الاعتراف بمادورو رئيساً. وقال: «أنا واثق بأنه في لحظة ما، فإن الجيش سيعبر عن استيائه، وسينتهز الفرصة للوقوف إلى جانب الدستور». وكشف عن إجراء لقاءات سرية بعناصر من الجيش الذي اعتبر دعمه «حاسماً» للإطاحة بنظام مادورو. وسيعرض رئيس البرلمان (35 عاماً) خطته لإخراج البلاد من أزمتها الحالية. وأضاف عبر «تويتر»: «نعمل على ضمان استقرار الاقتصاد، ونتعامل فوراً مع الوضع الإنساني الملح، ونعيد الخدمات العامة ونتجاوز الفقر».وأعلنت بريطانيا، أمس، تأييدها فرض عقوبات على أفراد محددين في فنزويلا، لزيادة الضغط على مادورو وحمله على تنظيم انتخابات، وطالب بذلك عدد كبير من البلدان الأوروبية في إنذار.وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أمس، قبل اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين في بوخارست: «لا ننوي فرض عقوبات على البلد بأكمله؛ لأنه يواجه أزمة إنسانية»، موضحاً: «لكن عقوبات محددة الأهداف ضد الأفراد الذين أثروا على بقية السكان الفقراء، أمر يمكن أن يكون فعالاً».وجددت روسيا تحذيراتها من أن خطر نشوب صراع مسلح في فنزويلا مازال قائماً. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس: «لسوء الحظ، لا يمكننا القول إن خطر نشوب نزاع مسلح في فنزويلا انقضى. لا تزال الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك التدخل المباشر للقوة الخارجية في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة».وأعلنت كولومبيا، أمس الأول، حظر دخول أكثر من 200 مسؤول مرتبطين بحكومة مادورو. وأمهلت دول أوروبية عدة مادورو حتى الأحد المقبل، للدعوة إلى انتخابات عامة تحت طائلة الاعتراف بخصمه، لكنه رفض هذه التهديدات. وفي هذا الوقت يتصاعد الضغط الأمريكي يومياً عبر عقوبات مالية وتحذيرات متكررة. (وكالات)
مشاركة :