بعد 21 عاماً، من عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، قررت حكومة الاحتلال طرد أعضاء البعثة ومنع عملهم في المدينة التي تشهد توتراً مستمراً، رضوخاً لمطالب المستوطنين بطردهم. وأبلغت قوات الاحتلال، أمس، أعضاء البعثة، بانتهاء مهمتهم وطالبتهم بمغادرة المدينة. واعتبر مراقبون، أن طرد البعثة، سيفتح الباب على مصراعيه أمام المستوطنين لزيادة اعتداءاتهم وتوسعاتهم الاستيطانية داخل مدينة الخليل، وخاصة البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء وحي تل إرميدة وسوق الخضار القديم.وأكد المستشار السياسي لبعثة التواجد الدولي في الخليل، ماجد رانزي، «أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية النرويجية، من قبل الخارجية «الإسرائيلية»، أنه لن يتم تجديد بعثة التواجد الدولي في مدينة الخليل، وأن هذا اليوم (أمس) هو آخر يوم في عمل البعثة في مدينة الخليل». وأشار رانزي، إلى أنه كان لعبثة التواجد الدولي، لقاء مع وزارة الخارجية الفلسطينية، حول الموضوع وقرار الجانب «الإسرائيلي»، بإنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في الخليل. وأشار إلى أن الطرف الفلسطيني، وافق على تمديد عمل البعثة، إلا أن الطرف «الإسرائيلي» رفض التمديد، مبيناً أن هناك جهوداً دبلوماسية تبذل من أجل استمرار عملها.ورفضت الحكومة الفلسطينية، منع الاحتلال بعثة التواجد الدولي في الخليل من استمرار عملها وإبلاغها بعدم التجديد لتواجدها. وشددت على أن حكومة الاحتلال ومن خلال خطوتها هذه تصر على المضي في تطبيق مخططاتها العدوانية ضد الشعب وقيادته وضد المقدسات والأرض، مؤكدة على أن منع الاحتلال البعثة من العمل، يعد استمراراً للتنصل من الاتفاقيات الموقعة والاتفاقيات الدولية، ويسير في تجاه اختيار حكومة الاحتلال التطرّف والتوتر بدلاً من السلام والاستقرار. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن إنهاء «إسرائيل» عمل بعثة المراقبة في الخليل «بمثابة دق المسمار الأخير في نعش الاتفاقيات الموقعة». (وكالات)
مشاركة :