نائبة مصرية تثير جدلاً بسبب تعليقاتها «الحادة» على الهواء

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت الردود الحادة للنائبة البرلمانية المصرية، غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، على الناشطة الحقوقية الفرنسية كلير تالون، في برنامج «النقاش»، المذاع على قناة «فرانس 24». أول من أمس، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، كما وجه كثير من متابعي هذه المواقع انتقادات قاسية لها، مطالبين إياها بمقابلة الحجة بالحجة والمعلومات والأرقام وليس بالصوت الحاد المرتفع عند مواجهة النشطاء السياسيين.وكانت الحلقة تناقش زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمصر، وهي الأولى له خارج الاتحاد الأوروبي، وآفاق الشراكة الفرنسية - المصرية، وملف حقوق الإنسان في مصر. وقالت عجمي إن ما قالته تالون، الباحثة بـ«مبادرة الإصلاح العربي»، بشأن وجود انتقاص بحقوق الإنسان في مصر، لا علاقة له بالواقع، مضيفة أن «الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أنقذ مصر والعالم العربي والعالم أجمع من الإرهاب».وأضافت البرلمانية أن «الرئيس السيسي خلال 4 سنوات، فعل الكثير؛ من نشر الأمن والأمان لأي مواطن بمصر، لأن هناك كثيراً من المشروعات العملاقة التي حسنت الاقتصاد القومي وأسهمت في تخفيض العجز التجاري». وتابعت قائلة: «أين حقوق الإنسان من الشهداء وأُسرهم، هناك أكثر من 40 ألفاً من الشرطة والجيش والأبرياء استُشهدوا»، متسائلة: «لماذا تدعم المنظمات الحقوقية الإرهابيين والمجرمين». وردت عجمي على ما أثارته الناشطة الفرنسية بشأن السجناء وتقارير حقوق الإنسان، بأنها «صدرت من جهات مموَّلة خارجياً كلنا يعلمها، وأن الرئيس السيسي أوضح لماكرون أن لدينا قانون حقوق إنسان نتفاخر به».في المقابل، ردت عليها الباحثة الفرنسية بالقول: «إنك لا تمثلين الشعب المصري؛ فأنت تشاركين في برلمان، لا علاقة له بالانتخابات الجادة في مصر».إلى ذلك، أثار تحدث النائبة المصرية بعبارات فرنسية، غير دقيقة سخرية جمهور «السوشيال ميديا» في مصر. كما سخرت الباحثة الفرنسية من أسلوب النائبة المصرية، وقالت: «كنت أظن أني سأحضر حلقة من النقاش بالقناة، لكني اكتشفت أني أشارك في مسرحية!»، وهو ما دفع غادة عجمي لرفض كلامها والاشتباك معها لفظياً على الهواء.من جهتها، ردت عجمي على كلام كلير تالون، بأن الناشطة الفرنسية ليست لها علاقة بما يجري في مصر، وأن عليها الاهتمام بنفسها وبلدها، مضيفة: «حقوق الإنسان عند ماما». وعلق المحامي رجب حميدة، على الواقعة على حسابه على موقع «فيسبوك»: «تمارس العمل النيابي على طريقة أبناء الشارع، كان من الأليق بها الرد بشكل علمي بتوجيهها - الناشطة الفرنسية - ولفت نظرها لحوادث وقعت في بلدها انتهكت فرنسا فيها أبسط حقوق الإنسان، مع تذكيرها بقواعد القانون الدولي الذي يحظر على الدول والأفراد التدخل في شؤون الدول الأخرى».فيما قال إسلام أبو المجد، على «فيسبوك» أيضا: «لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بها نواب أفاضل وعلى قدر كبير من المراوغة السياسية... السؤال على أي أساس تم ضم هذه النائبة للجنة... تابعت حوارها بالكامل ولم أجد أي معلومة من جانبها سوى الدفاع وترديد هتافات».بينما قال سامي عبد الراضي، صحافي مصري: «عندما تخاطب هذه النائبة الإعلام الغربي، يجب أن يكون حديثها بالورقة والقلم والعقل، وتستند لأرقام ومعلومات وتفاصيل، لتكون حجتها هي الأقوى والأبقى والأقنع... فهي بذلك تضر بمصر». وسخر محمد فوزي من حديث عجمي على صفحته قائلا: «السيدة تحدثت بمنتهى البساطة... حقوق الإنسان عند ماما».جدير بالذكر، أن النائبة غادة عجمي، تعرف بإثارة الجدل والأزمات المتكررة تحت قبة البرلمان، وخارجه، بسبب تصريحاتها العفوية التي تكون حادة وغير لائقة في بعض الأحيان، ما يدفعها إلى الدخول في أزمات متكررة مع مواطنين ونواب يعيشون في الخارج.

مشاركة :