دعت روسيا الولايات المتحدة، أمس الخميس، إلى سحب قواتها من قاعدة «التنف» في سوريا، قرب الحدود مع الأردن والعراق، وتسليمها إلى دمشق، في وقت بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان تطورات الأوضاع في سوريا.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي: «موسكو تدعو واشنطن لسحب قواتها بأسرع ما يمكن من التنف السورية وتسليمها لدمشق».وفيما يتعلق بمخيم الركبان، أشارت إلى أن الأمم المتحدة تحضر في الوقت الحالي قافلة ثانية محملة بالمساعدات الإنسانية لسكان المخيم. وأضافت زاخاروفا: «نأمل ألا يسمح العاملون في مجال المساعدات الإنسانية التابعون للأمم المتحدة بتكرار أوجه القصور التي حدثت خلال القافلة الأولى في نوفمبر 2018، ونأمل أن يؤمنوا القافلة ونقل وتسليم وتوزيع الشحنات». كما أكدت أن موسكو تدعو لاتخاذ إجراءات للتوطين الفوري لمخيم الركبان في سوريا. وحملت الولايات المتحدة مسؤولية ما يجري في الركبان، قائلة: «بالطبع، المسؤولية عن الوضع المحبط في المخيم تقع على الولايات المتحدة التي تحتل هذه المنطقة بطريقة غير قانونية وتنشر قاعدتها العسكرية هناك، وتقوم بتنظيم دعم مادي وتقني بانتظام، في حين أنها لا تسهم في إيصال الغذاء والدواء لسكان المخيم. من الضروري اتخاذ تدابير فورية لإعادة توطين المخيم».من جهة أخرى، ذكرت الخارجية الروسية في بيان أمس أن الجانبين الروسي والفرنسي استعرضا جهود موسكو لتحقيق الاستقرار في سوريا وتقديم «المساعدات الإنسانية» مشيرة إلى تأكيد لافروف التزام بلاده بتحقيق التسوية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي. ونقل البيان عن لودريان دعوته للربط بين مسار «استانا» وجهود الدول الأخرى المعنية بسوريا من أجل «بلورة القواسم المشتركة»، لافتا إلى تأكيد فرنسا الاستعداد للتعاون مع الأطراف كافة لتحقيق التسوية في سوريا دون محاولات تعطيل جهود الأمم المتحدة في العملية السياسية الخاصة هناك. (وكالات)