قال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، كنجسلي ماما بولو، إن شهر يونيو المقبل هو موعد الخروج النهائي للبعثة من جنوب دارفور وتسليم حكومة الولاية كل الوحدات والأصول للعمل في الأغراض المدنية، وفق ما تم رفعه للأمم المتحدة، وأضاف "إن قرار مجلس الأمن ألزمنا بالخروج والذهاب إلى مناطق أخرى وسط دارفور وتوزيع بعض الأصول للمؤسسات".جاء ذلك خلال زيارته لولاية جنوب دارفور الخميس ولقائه بالوالي بالإنابة طه عبد الله حامد، وعدد من القيادات السياسية والأمنية بالولاية، حيث بحث الجانبان عددا من القضايا المشتركة المتعلقة بالنازحين والعودة الطوعية وترتيبات خروج البعثة نهائيا من الولاية في يونيو المقبل.ونوه بأنهم يركزون هذه الأيام في دور الوساطة ولديهم اتصالات بين الحكومة والمتمردين، من أجل غرس بذرة للسلام قبل الخروج.وأشار إلى افتتاح مشاريع خدمية بقرية عطاش للعودة الطوعية للنازحين تم تنفيذها مع عدد من الشركاء، مؤكدا اهتمام البعثة بقضية العودة الطوعية فيما تبقى من عمرها بالولاية بالتعاون مع الفريق القطري ووكالات الأمم المتحدة.ودعا ماما بولو إلى العمل باجتهاد متواصل مع وكالات الأمم المتحدة لسد الفراغ التي تتركه البعثة، وهنأ حكومة الولاية على نجاح مشروع جمع السلاح وبسط الأمن والاستقرار بجانب تحقيق المصالحات القبلية، واعدا بالتعاون مع الحكومة في تلك العمليات.من جانبه، أكد الوالي بالإنابة أن الولاية الآن تعيش في استقرار أمني كبير بكافة محلياتها المختلفة، مشيرا إلى أن حكومته ركزت جهودها على العودة الطوعية، كاشفا عن عودة (102) قرية بجانب تخطيط (30) ألف قطعة للنازحين في محليات المختلفة.وقال إنهم ملتزمون بالخيارات الثلاث المطروحة للنازحين المتمثلة في العودة الطوعية أوتخطيط المعسكرات أو الدمج في المدن، مؤكدا التزامهم بتنفيذ مخرجات اللجان المشتركة بينهم واليوناميد. وتعهد بتسليم المواقع التي تم استلامها من البعثة للجهات المدنية ليستفيد منها المجتمع، داعيا "يوناميد" إلى المساهمة في توفير الخدمات في مناطق العودة الطوعية خاصة المياه والصحة والتعليم، مؤكدا استمرار جمع السلاح في مرحلة الجمع الطوعي والقسري.