كلنا رأينا خروج منتخبنا المحبط للجميع رغم أن هذا الفشل متوقع من هذا الجيل لاعبين ومدرباً ومسيري الاتحاد ولكن المزعج في خروجنا المر هو غياب الروح القتالية لدى أبناء الأخضر وبيتزي الذي خدعته نتيجة المباراتين الأولىين وأصبح نائماً في العسل ولم يفيق من هذا السبات إلا بعدما طارت الطيور بأرزاقها. ومسؤولو اتحاد القدم انشغلوا بين التصوير مع كرستيانو وديبالا وتحليل البطولة في إستديوهات القنوات الرياضية وينظرون إلى الاتحادات الأخرى واتحادهم غريق في مشكلات متنوعة إدارياً وفنياً وتحكيمياً وللأسف نحن كجمهور وإعلاميين ندندن على وتر عواطفنا التي يشكلها ميول كل شخص منا ونشعل وسائل التواصل الاجتماعي لمجرد خسارة نادينا ولكن عندما خرج ممثل الوطن الحقيقي وليس ما يدعيه البعض بأن لونه المفضل يلعب خارجياً فعلى الجميع تشجيعه. صمت الغالبية كأن الحدث لا يعنيه بل القهر والمصيبة العظمى هو فرحة بعض السعوديين بالخروج القاري المذل كي يسخر من اللاعب الفلاني والفريق العلاني عبر منتخبنا. السؤال العريض والمحير متى يعود الصقر لكل السعوديين كما كان، يدافعون عن من يرتدي شعاره ويؤازرونه ويتصدون لكل من يحاول التقليل من رجاله.  خلاصة القول نحن بحاجة غربلة فكرية شاملة للوسط الرياضي بكافة مكوناته حتى نعود للمكان الطبيعي الذي يليق بدولة ومنتخب بحجم المملكة العربية السعودية. منتخبنا ودّع البطولة الآسيوية باكراً