سجل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية جلسة أمس، أعلى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات، لينمو بمعدل 2.7% منذ بداية العام وحتى نهاية يناير، محققاً قيمة سوقية للأسهم المدرجة بنحو 518 مليار درهم، مقارنة بقيمة بلغت 507 مليارات درهم مع بداية العام الجاري، لتصل مكاسبه إلى 11 مليار درهم خلال يناير. وأنهت مؤشرات الأسواق المالية المحلية جلسة تعاملات نهاية الأسبوع المنتهي أمس على ارتفاع، مدعومة بعمليات شراء انتقائية، استهدفت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاع البنوك، بالتزامن مع إعلان عدد من البنوك عن نتائجها الإيجابية، فضلاً عن حالة التفاؤل السائدة بين جموع المستثمرين، إلى جانب الاتجاه الشرائي للمؤسسات والمحافظ المالية. واتسمت تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية، خلال الجلسة، بدخول مؤسسي وأجنبي على عدد من الأسهم الكبرى التي من المنتظر أن تعلن عن توزيعات نقدية سخية، لتسجل قيمة تداولات الأسهم نحو 413.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 187.3 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5178 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 60 شركة مدرجة. وأنهي مؤشر سوق أبوظبي تعاملاته على ارتفاع، بفعل عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم القطاع المصرفي، ليغلق على ارتفاع بلغت نسبته 0.8% عند مستوى 5044 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 41.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 222.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1953 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة. كما نجح مؤشر سوق دبي المالي في استقطاب مزيد السيولة الأجنبية، بفضل عمليات شراء انتقائية، طالت معظم الأسهم المدرجة، ليرتفع مع نهاية الجلسة بنسبة بلغت 1.14%، ليغلق عند مستوى 2567 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 145.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 191.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3225 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، مدير شركة الشرهان للأسهم والسندات: «إن الأسهم المحلية نجحت خلال النصف الثاني من جلسة تعاملات نهاية الأسبوع أمس في استقطاب قوى شرائية انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية»، مؤكداً أن تعافي الأسهم المدرجة بالأسواق المحلية مازال مرهوناً بعودة الاستثمار المؤسسي والمحافظ الأجنبية التي ما زالت تحافظ على مراكزها. وأكد عجاج أن الأسواق المحلية تمتلك فرصاً استثمارية متميزة مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، ونجاح معظم الشركات في تسجيل أداء مالي متميز ينذر بتوزيعات نقدية سخية على المساهمين، مؤكداً أن عمليات الشراء الانتقائي للأسهم القيادية، ولاسيما المصرفية، حققت أداءً تشغيلياً قوياً أعادها للارتفاع والانتعاش مجدداً، متوقعاً استمرار زخم التداولات قيمة وحجماً خلال الجلسات المقبلة، بدعم من دخول المستثمرين الأجانب. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 9.5 مليون سهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 1.59 درهم، خاسراً فلساً واحداً. وفي سوق دبي، جاء سهم «دبي باركس» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 28.8 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ7.7 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.75% عند سعر 0.267 درهم.
مشاركة :