من جديد استعرضت دار أزياء ماركيسا باقة متنوعة من التصاميم الجديدة، وذلك لموضة موسم ريزورت «منتجع» 2019، مقدمة من مدينة نيويورك أيقونات آسرة من الفساتين التي تتسم بنفحات الرومانسية الحالمة، حملت جميعاً توقيع مصممتي العلامة الإنجليزيتين جورجينا تشابمان، وكيرين كريج. رياح التغييّر على الرغم من أن تشكيلات الريزورت أو أزياء المنتجع عادة لا ينتظر منها أي قفزات كبيرة أو مفاجآت تذكر عند معظم العلامات التجارية العالمية، إلا أن عشاق ماركيسا كانوا في هذا الموسم على وجه التحديد على موعد مع رياح التغيير والانتعاش، فخلافاً للمواسم السابقة والتي عادة ما تكون فساتين السهرة والكوكتيل هي السمة الطاغية على مختلف عروض دار ماركيسا على وجه الخصوص، إلا أن المصممتين الشابتين فضلتا هذه المرة أن تتوسعا بهامش باقتهما الربيعية المقبلة، لتستعرضا ضمن حدودهما عدداً من القطع والموديلات المبسّطة التي تتميّز بخطوط الراحة والانتعاش، من تلك التي تصلح لمواسم السفر والعطلات، وتمنح من ترتديها حضوراً وأناقة في ذات الوقت والأوان. ترف التفاصيل والمتابع للنمط التصاعدي الذي ظهرت بها مجموعة المنتجع هذه، سيكتشف بلا شك كيف أنها اعتمدت إلى حد كبير على عناصر كلاسيكية غاية في النعومة والترف، لنلمس ملامحها جلية سواءً في نمط القصّات أو بين طبقات القماش، متميّزة بخصوصية التفاصيل، وحس Marchesa العالي بسمات الأنوثة والجمال، مشكلة في حضورها ومضمونها العام بصمة وعلامة فارقة بين الآخرين، مرتقية بطرازها من الأسلوب الكلاسيكي التقليدي المعتاد إلى مخرجات تبدو أكثر معاصرة وحداثة. كلاسيكيات مثيرة من جديد أظهرت المصممتان الواعدتان شغفهما الكبير بالعناصر الجمالية المستوحاة من كلاسيكيات الأناقة الأوروبية مع استشراقات إنثوية غاية في الرومانسية، تعتمد على مقومات القوام وتناسق انحناءاته، لتلفه بشكل حميم ومثير إلى حد بعيد، بحيث تنسجم مع تضاريس أجمل مناطق الجسد وتتناغم مع منطقتي الجذع والخصر على وجه خاص، منطلقة بعدها بأدوار متتالية من الأتوال والدانتيلات، راسمة حولها هالة شفافة وهشة في منتهى الخفة والجمال، عاكسة في صورتها الكلية مشاهد مدهشة وراقية بكل المقاييس، بعضها حالم ورمانسي يحاكي بطلات القصص والحكايات، فيما يتسم بعضها الآخر بالغواية والجرأة. لمسات الثراء للموسم المقبل اختارت المصممتان (Georgina and Keren) التركيز على عدد من الأفكار والتصاميم، برز من بينها عدد من فساتين السهرة والمناسبات، من تلك التي تتفاوت أطوالها ما بين القصير والمدي والماكسي، وصل طول بعضها إلى حد عظمة الكاحل، متميّزة بقصّات كلاسيكية إنثوية وناعمة، منفذة بنوعيات وثيرة من الأقمشة والخامات، كان بطلها بلا منازع أمتار من الأتوال الشفافة، الشيفونات الرقيقة، الدانتيلات الفرنسية، بالإضافة إلى الأورغنزا الشنجان والتفتا الساتان، منسقة جميعاً وفق أسلوب فني راقٍ وجذاب، لنواحي طبيعة الخامة وملمس النسيج، لتتألق أثواب الكوكتيل منها بشكل منقطع النظير، فيما تزهو أطقم أخرى مكونة من قمصان وبناطيل وفق إطارها المترف الأنيق، متميّزة بلجة من مساحات الدانتيل التي توزعت بذكاء فوق مساحات القماش، كما أضافت لمسات من الريش المتطاير مع الشغل بحبات اللؤلؤ والستراس مزيداً من الثراء والبريق على قطع مختارة من الموديلات. ألوان الآيس كريم أما لناحية الألوان فقد تألقت هذه المجموعة بفئتين من الظلال والتدرجات، الأولى جاءت باستيلية ناعمة ورائقة وكأنها مشتقة من ألوان الآيس كريم الباردة والمنعشة على الدوام، كالسماوي الضباي، الزهري الخجول، البيج الكريمي، والرمادي الفضي، فيما أظهرت المسطرة اللونية الثانية درجات أكثر حميمية، حرارة، وشغف، مختالة بظلالها المثيرة المبهجة، تميّز منها نبض الأحمر الأرجواني، زهوة البنفسجي الليلكي، وعمق الأزرق البحري، مع انتعاش الأخضر العشبي، بالإضافة لبعض القطع الأخرى التي اتشحت بالسواد الساحر.
مشاركة :