اتهم الفلسطينيون في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة إسرائيل بمحاولة إخلاء المدينة من الشهود على تصرفاتها في الضفة الغربية من خلال طرد قوة المراقبين الأجانب التي تساعد في حماية السكان. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يجدد تفويض (بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل)، متهماً المراقبين بالقيام بأنشطة مناهضة لإسرائيل لم يحددها، فيما امتنعت البعثة عن التعليق. والخليل مدينة فلسطينية يقطنها 200 ألف نسمها كما يوجد بها أيضاً نحو ألف مستوطن إسرائيلي تحميهم قوة عسكرية إسرائيلية ضخمة. وأنشئت (بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل) بعد أن قتل مستوطن يهودي 29 فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي بالخليل في عام 1994. وتقول البعثة على موقعها الإلكتروني إنه منذ انسحاب إسرائيل جزئياً من الخليل في عام 1998 بموجب اتفاقات السلام المؤقتة مع السلطة الفلسطينية رصدت «انتهاكات للاتفاقيات وخروقات للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان». ويقول سكان الخليل الفلسطينيون، إن هجمات المستوطنين ستزيد. وبينما أكد مسؤولون فلسطينيون ان القرار الإسرائيلى انتهاك صريح لاتفاق أوسلو اكتفت الأمم المتحدة بالتعبير عن أسفها لقرار إسرائيل. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة «على الرغم من أن بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل ليست إحدى هيئات الأمم المتحدة فإن هناك اعترافاً على نطاق واسع بدورها في الإسهام بشكل إيجابي في نزع فتيل التوترات في مثل هذه المنطقة الحساسة». ويعمل بالبعثة موظفون من النرويج وإيطاليا والسويد وسويسرا وتركيا. ويبدو واضحاً أن إسرائيل تريد التخلص من هذه البعثة التى تشكل نوعاً من الرقيب على الانتهاكات التى يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون ويلاحظ أن زعماء المستوطنين رحبوا بأنباء الرحيل المرتقب للبعثة. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية. وقال تيسير أبو سنانة رئيس بلدية الخليل إن الإسرائيليين لا يريدون وجود شهود على جرائمهم أو أي جريمة أخرى يرتكبونها ضد الفلسطينيين في أي مكان ولا سيما في الخليل.
مشاركة :