القصبي: التحديات العالمية تتطلب مضاعفة الجهد لمواصلة الانفتاح وتهيئة بيئة استثمارية مواتية

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي أن العلاقات الثنائية المميزة في كل المجالات بين السعودية والإمارات تستمد قوتها من روابط الأخوة والجوار التي تربط البلدين الشقيقين وقيادتهما الرشيدة. وقال خلال الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثاني، في الرياض أمس، بحضور مسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والمستثمرين لكلا الجانبين «إن رؤية البلدين تهدفان إلى النمو المستدام والاقتصاد المتنوع لنكون من كبرى اقتصاديات العالم، وساهمت في فتح مجالات أرحب للقطاع الخاص كونه شريكا مهما للاقتصاد ومحركا رئيسا للتوظيف، ومصدرا لتحقيق الازدهار والرفاه للوطن». وأضاف القصبي أن التحديات التي يمر بها العالم اليوم على مختلف الأصعدة تتطلب منا مضاعفة الجهود لمواصلة الانفتاح وتهيئة البيئة التجارية والاستثمارية المواتية للاستفادة من متطلبات التوسع الذي تشهده الأسواق العالمية. أرضية خصبة من جانبه أكد وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس سلطان المنصوري، وجود أرضية خصبة لتنمية الشراكة المستدامة بين البلدين وقال «وفقا للنتائج الصادرة عن الجهات الرسمية في دولة الإمارات لعام 2017، تمثل السعودية الشريك التجاري الأول عربيا والرابع عالميا لدولة الإمارات، حيث تستحوذ على نحو 5% من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم». وأضاف «حقق إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين في عام 2017 قفزة جديدة عن العام السابق له بنسبة 11%، مسجلا أكثر من 79 مليار درهم (21.5 مليار دولار)»، مبينا أنه خلال النصف الأول من عام 2018، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين قرابة 40 مليار درهم. شراكة حيوية وذكر المنصوري أن الجانب الاستثماري بين البلدان يتمتع بشراكة حيوية أثمرت العديد من المشاريع والاستثمارات المتبادلة والناجحة في عدد من القطاعات الاقتصادية، من أبرزها الصناعات التحويلية، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والنقل الجوي، والأنشطة المالية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة والضيافة، وتجارة الجملة والتجزئة، والعقارات. تحالف قوي وقال «موقنون بأن الإمارات والمملكة، باعتبارهما أكبر اقتصادين عربيين، وبما تمتلكانه من إرادة سياسية ومقومات تجارية واستثمارية ضخمة، وقواسم مشتركة في رؤيتهما للتنمية الاقتصادية، مؤهلتان تماما لبناء تحالف اقتصادي قوي وقادر على المنافسة عالميا، ومواجهة هذه المخاطر الاقتصادية بصورة ناجحة». وأضاف «على ثقة بأن أشقاءنا المستثمرين السعوديين سيجدون في المناخ الاستثماري للدولة فرصا واعدة ووجهة حيوية لتأسيس مشاريعهم وتنمية استثماراتهم، ونحن حريصون على تقديم الدعم والتسهيلات التي توفر لهم عوامل النجاح والاستدامة بما يحقق مصلحة الجانبين». تشجيع مطلق وأكد الوزير المنصوري على التشجيع المطلق للمستثمرين الإماراتيين على الاستفادة من الفرص التي يوفرها اقتصاد السعودية، ولا سيما في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها في العديد من المجالات، ومن أبرزها أخيرا النقلة النوعية في تنمية قطاعات السياحة والترفيه والاستثمار في التكنولوجيا والطاقة والذكاء الاصطناعي. 3100 شركة وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي أن في الإمارات نحو 3100 شركة تعمل بالعديد من الأنشطة، ولا سيما أنشطة التعدين واستغلال المحاجر والأنشطة العقارية وأنشطة البيع بالجملة والتجزئة وإصلاح المركبات، فضلا عن الأنشطة المالية والتأمين والخدمات الإدارية والدعم والتعليم والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية والنقل والتخزين وأنشطة الإقامة والطعام والمعلومات والاتصالات. حضور مكثف وأشار إلى أن حركة الأسهم في أسواق الإمارات تشهد حضورا مكثفا من أصحاب الأعمال السعوديين الذين يمارسون أنشطتهم فيها، حيث نمت الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات بأكثر من 25% خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتجاوزت قيمة أرصدة الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات نحو 17 مليار درهم بنهاية عام 2017، وبنمو قدره 5%، متبوئة المرتبة الخامسة في قائمة أعلى الدول التي تمتلك استثمارات مباشرة في الإمارات. رابع شريك وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، قال العبيدي «تعد المملكة رابع أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم، والأول على مستوى الخليج والمنطقة العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري خلال النصف الأول من عام 2018 نحو 38.4 مليار درهم»، وأضاف أن المراقب للنقاط الحدودية بين البلدين الشقيقين يلاحظ الحركة الكثيفة في انتقال السلع والأفراد بين الجانبين، فالمحلات التجارية في كلتا الدولتين دائما تعج بالكثير من السلع السعودية والإماراتية جنبا إلى جنب. فرص واعدة وأكد العبيدي أن أهمية المنتدى تكمن فيما يوفره من فرص واعدة ومباشرة للشركات والمؤسسات الاقتصادية الاستثمارية في ظل مشاركة العديد من أصحاب القرار من الجانبين، في ضوء الدعم الكامل الذي يحظى به المنتدى من وزارة الاقتصاد، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات والغرف الأعضاء ومن بقية الدوائر الحكومية والهيئات المعنية في كل من الإمارات والسعودية، مضيفا أن الإمارات اليوم، تمتلك خبرات واسعة ومميزات وفرصا استثمارية عديدة، وإن هذه المميزات مما لا شك فيه تتيح المزيد من فرص التعاون والاستثمار بين البلدين. ركيزة أساسية وأوضح نائب رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة بالإمارات عبدالله العويس أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أهم التوجهات الاقتصادية وركيزة أساسية لأي تنمية مستدامة. وأشار العويس إلى أن أرقام التبادلات الاستثمارية المشتركة بين البلدين تعكس أهمية هذا الملتقى وتبشر بالخير تجاه تعزيز وتقوية علاقات الشراكة والتعاون المشترك.

مشاركة :