فرض المريخ السوداني التعادل السلبي على مضيفه مولودية الجزائر في المباراة التي جمعت الفريقين، مساء أمس الخميس، في ذهاب دور الثمانية من مسابقة كأس زايد للأندية العربية الأبطال لكرة القدم. وأهدر عبدالرحمن بورديم، ركلة جزاء لمولودية الجزائر في الدقيقة 56، كما ألغى الحكم هدفًا للمولودية في الدقيقة 73. وجاءت المباراة خالية من الفرص الحقيقية للتهديف خاصة في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، حاول مولودية الجزائر نقل الخطر إلى مرمى منافسه، وسيطر بالفعل على مجريات اللعب، لكن محمد سويبع، وسفيان بن دبكة، وعبد الرحمن حشود، أهدروا أهدافًا محققة في الدقائق 84 و90 والخامسة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع على الترتيب. وتأجّل حسم التأهل إلى مباراة الإياب، التي ستُجرى يوم 16 شباط/ فبراير المقبل بمدينة أم درمان، حيث يكفي المولودية التعادل الإيجابي بأي نتيجة للمرور إلى الدور قبل النهائي، بينما يتعين على المريخ الفوز بأي نتيجة من أجل الاستمرار في المسابقة. ومن جانبه، برر عادل عمروش، المدير الفني لنادي مولودية الجزائر لكرة القدم، سقوط الفريق في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه المريخ السوداني، بافتقاده لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين. وقال عمروش -في مؤتمر صحفي أعقب المباراة-: "لعبنا مباراة اليوم في غياب عشرة لاعبين أساسيين. كان من الصعب عليّ إيجاد التشكيل الأساسي الذي أواجه به المنافس، حتى إنني غامرت باللاعب إبراهيم أمادا الذي يلعب لأول مرة بعد شهرين من الغياب". وأضاف: "منذ مجيئي إلى مولودية الجزائر، دائمًا ما كنت أعمل في التدريبات في غياب عشرة لاعبين، هذا الأمر لم يساعدني مطلقًا على ضبط أسلوب لعب خاص بالفريق". وتابع: "خروج المدافع عزي في بداية المباراة أفسد خططي، كما أن إهدار ركلة جزاء لم يساعدنا على التقدم". وأكد عمروش، الذي يواجه عاصفة من الانتقادات من قبل قسم من الجماهير، أنه عندما يكون في الملعب لا يركّز سوى على ما يحدث بداخله. مشددًا على أنه يتعين على الجميع تقبل النقد. من جهته، أكد التونسي يامن الزلفاني، المدير الفني لنادي المريخ، أن فريقه حقق المهم في الشوط الأول بتحقيقه لنتيجة التعادل في مباراة الذهاب، لافتًا أن الأهم هو الفوز بالشوط الثاني (مباراة العودة) وبلوغ الدور قبل النهائي. وقال الزلفاني، إن المريخ قدم مباراة قوية من الناحية الدفاعية أمام فريق قوي لا يزال يحتفظ بكامل حظوظه في التأهل. وتقام مباراة الإياب في 16 فبراير المقبل بمدينة أم درمان.
مشاركة :