رحب عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال بجدة بالزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى منطقة مكة المكرمة عقب توليه سدة المسؤولية ومبايعته ملكا للبلاد، وحثوا المواطن والمقيم على استثمار هذه الفرصة الرائعة لتأكيد البيعة الكاملة في بداية العهد الزاهر، تواكبا مع الهيكلة الجديدة للدولة والخطوات التصحيحية التي شملت عددا كبيرا من الوزارات والمناصب، بهدف دفع عجلة التنمية وإنجاز الكثير من المشروعات الحيوية التي ينتظرها الجميع. وعبروا لـ«عكاظ» عن أملهم في أن تشهد الفترة المقبلة إنجاز عدد من المشاريع الحيوية المهمة ومنها قطار الحرمين الشريفين، مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومشاريع الجسور والأنفاق والطرق، النقل العام بجدة، مرورا بتوسعة المدينة الصناعية وإطلاق المدينة الصناعية الجديدة، وتوسعة ميناء جدة الإسلامي، ومشاريع كورنيش جدة والواجهة البحرية وناطحات السحاب التي يتم إنشاؤها حاليا والعديد من المشاريع الأخرى. مسيرة التنمية والنماء قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ فهد بن سيبان السلمي: كلنا شوق وفرحة إلى الملك العادل الذي سيبدأ زيارته بأداء مناسك العمرة ومناجاة الله سبحانه وتعالى بأن يوفقه على المسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهله، ويلهمه الصحة والقوة لإكمال مسيرة التنمية والنماء لهذا الوطن الغالي، مؤكدا أن عروس البحر الأحمر التي تحفظ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تاريخا طويلا من النبل والشهامة والفروسية ستخرج عن بكرة أبيها تبايعه على السمع والطاعة، وستضع ثقتها كاملة فيه لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية لتلعب دورها المحوري والرئيسي في قلب العالم الإسلامي وبين الدول العربية، بل وعلى الصعيد الدولي نظرا لمكانتها السياسية والاقتصادية الكبيرة وثقلها الدولي. وتابع ابن سيبان: لمست الفرحة مرسومة على وجوه القبائل والعوائل في شتى مناطق ومحافظات المملكة، بإعادة هيكلة الدولة السعودية في الفترة الماضية وإحداث أكبر تغييرات في تاريخها، بهدف الحفاظ على استقرارها وأمنها ونهجها القويم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه، وتمثل ذلك في القرار الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الرجل الحكيم وليا للعهد، ورجل الأمن القوي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، علاوة على التغييرات الكبيرة التي شهدها مجلس الوزراء مما يعزز مسيرة ومكانة المملكة العربية السعودية لتكمل دورها المحوري الكبير في المنطقة. رجل الحكمة من جهته، أشار الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ عضو مجلس إدارة غرفة جدة، إلى مواصلة المبادرات والإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة، مؤكدا أنه رجل حكيم يتمتع بثقافة كبيرة واطلاع واسع، وسيساهم في تحقيق نقلة كبيرة للمملكة على الصعيد الإقليمي والدولي، في وجود ساعده الأيمن ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، كما جاء اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد ليؤكد أن المملكة تعطي أولوية لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في السنوات المقبلة، حيث يعتبر سموه -يحفظه الله- رجل قوي قادر على حفظ الأمن والأمان للمواطن السعودي. رؤية ثاقبة وتوقع المفكر الاقتصادي الدكتور محمد علي التركي، أن يكون العام الجاري عام رفاهية وتنمية على الشعب السعودي في ظل الرغبة الصادقة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال: منطقة مكة المكرمة كلها تشعر بالحنين لهذا الرجل العادل الذي قدم مسيرة عطاء رائعة منذ أن تولى إمارة الرياض وحولها إلى مدينة حضارية مفخرة لكل السعوديين، ثم أكملها وهو يتحمل المسؤولية مع أخية المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله، حيث كان الواجهة المشرفة للمملكة في استقبال كل رؤساء وملوك العالم، وجميعنا مستبشرون بعهد مليء بالإنجازات تعكس قدرات حكومته الرشيدة التي تمتلأ بالشباب والحيوية والكفاءات. وأضاف: من المشاريع المهمة التي أبهرتني في الفترة الماضية مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة)، التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في شهر مايو الماضي، واستحوذت على اهتمام العالم كله، حيث كان المشروع الأبرز في العام الماضي، ونأمل أن نحتفل خلال العام الجاري بإطلاق مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة، الجاري إنشاؤه الآن بإمكانات وميزانية كبيرة، لافتا إلى أن الملك سلمان شخصية فذه ورجل حكيم وصاحب خبرة طويلة، ويمتلك العديد من الخطط والاستراتيجيات الطموحة للنهوض بالوطن برؤية ثاقبة بعيدة المدى. منظومة المشروعات الاقتصادية ويضيف رجل الأعمال عمرو حسن عناني، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الميمونة فرصة للتعبير عن الفرحة الكبرى التي تسكن قلوب سكان منطقة مكة المكرمة بقراراته الأخيرة، وقال: هي فرصة أيضا لدفع مشاريع التنمية والخطط الطموحة في شتى المجالات البلدية والتعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، ونحن متشوقون لإنهاء المشاريع التنموية الضخمة التي تشهدها جدة بوتيرة سريعة، وندرك أن حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حريصة على إعطاء دفعة قوية لكل المشاريع، خصوصا المتعثرة منها في ظل انتظار أهل جدة فترات طويلة والصبر على الكثير من المعوقات الموجودة في الشوارع. منوها بجهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية الشاملة إلى الأمام، معربا عن تفاؤله بالعهد الجديد الذي ستشهده المملكة في الفترة المقبلة بالمزيد من الإنجازات والمضي قدما نحو التنمية والتطور، وتعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتقوية مكانتها الاقتصادية كمركز ثقل كبير بين الدول الإسلامية والعربية.
مشاركة :