قالت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية، اليوم الجمعة، إن يناير/كانون الثاني الماضي تصدر قائمة أكثر الشهور ارتفاعا في درجات الحرارة وإن من المتوقع أن يستمر الحر القائظ حتى نهاية أبريل/نيسان. وتخطت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لعدة أيام متتالية في بعض المناطق. وقالت الهيئة إن السبب الرئيسي في الموجة الحارة مرتفع جوي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي منع وصول الهواء البارد. وتسبب الحر القائظ الشهر الماضي في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق وارتفاع أسعار الكهرباء بينما دمرت حرائق الغابات منازل في ولاية تسمانيا. وقال آندرو واتكنز المتخصص البارز في علم المناخ بهيئة الأرصاد في مقطع فيديو على موقع الهيئة الإلكتروني “لم يكن أكثر شهور يناير حرا بل كان في الواقع أحر الشهور المسجلة على الإطلاق، وتعود هذه السجلات إلى عام 1910”. وفي الوقت نفسه، عانت ولاية نيو ساوث ويلز أحد أسوأ موجات الجفاف بالنسبة لشهر يناير/كانون الثاني، بينما تراجع معدل هطول المطر المعتاد خلال الشهر بولاية فيكتوريا إلى أقل من 20 في المئة. وشهدت ولاية تسمانيا التي تعتمد على الطاقة الكهرومائية أشد جفاف تمر به في مثل هذا الوقت على الإطلاق، بينما شهدت ولاية أستراليا الغربية أكثر شهور يناير/كانون الثاني جفافا منذ عام 2005. وقالت هيئة الأرصاد أمس الخميس إن الساحل الغربي سيواجه طقسا حارا وجافا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مما سيغير توقعات إنتاج القمح في رابع أكبر مصدر له في العالم.