عملية هندسية معقدة.. شق مجرى نهر بوريا في درجة حرارة -30

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتوالى عملية تفجير مواقع الانهيارات الجبلية التي سدّت مجرى نهر "بوريا" في أقصى شرق روسيا، عقب انهيار جبل قريب من أماكن وقرى مأهولة، وارتفاع منسوب المياه لمستويات كارثية. قام المتخصصون في سلاح القوات الهندسية بالجيش الروسي من المهندسين، في منطقة الانهيار بالقرب من خزان نهر بوريا، بتفجير عبوة ناسفة هائلة للصخور المنهارة في مجرى النهر، باستخدام متفجرات مركّزة وممتدة. وكانت الاستعدادات لهذه العملية قد جرت على قدم وساق لتقويض الحواجز الحجرية بين مستويي تدفق النهر العلوي والسفلي، بالتوازي مع عمليات الحفر وتنظيف وتسوية وتوسيع مجرى النهر باستخدام عدد 2 بلدوزر وحفارة. وقد تمكن المهندسون الروس من حفر عمق 19 متر من النهر بطول 150 متر وعرض 35 متر، وتستخدم في هذه العملية الهائلة طائرات مسيرة من دون طيار من طراز "أورلان-10"، كما تحوم دوريات الطائرات العمودية الخاصة بسلاح الجو الروسي لتوصيل معدات وأدوات وذخيرة التفجير لأماكن نقلها إلى مواقع التفجير من خلال سيارات نقل خاصة للطبيعة الثلجية الوعرة للمكان. تجري هذه الأعمال في ظروف شديدة القسوة، تصل فيها درجات الحرارة إلى -30، ورطوبة مرتفعة، ورياح شديدة. ويعمل العسكريون الروس في تلك الظروف بمساعدة ملابس خاصة لهذا الطقس، تجعل الوضع محتملا في درجات الحرارة المنخفضة. ويبلغ عدد الأفراد العاملين في المنطقة 540 شخصا، إلى جانب 49 معدة عسكرية وخاصة، بما في ذلك 6 طائرات عمودية، وطائرة مسيرة من دون طيار من طراز "أورلان-10". ويذكر أن الانهيار الذي حدث، 11 ديسمبر 2018، لكتل حجرية ضخمة سدت مجرى نهر "بوريا"، ما رفع من مستوى المياه، وأدى لفيضانات غمرت بعض القرى والمناطق السكنية، وطرق السكك الحديدية، وكذلك بعض المنشآت الهندسية للطريق السريع الذي يربط بايكال وأمور. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أمر باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لإجراء هذه العملية وتنظيف وتسوية وتوسيع مجرى النهر، لإعادة عمل خزان بوريا والمحطة الكهربية إلى طبيعتها بالاستعانة بموارد وزارة الدفاع الروسية. المصدر: وزارة الدفاع الروسية

مشاركة :