أظهر تقرير نشرته شركة “ديلويت”، اليوم الجمعة، تراجعا في انفاق أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الشتوية لأول مرة منذ 2012 بعد قرار ثلاثة من الأندية الستة الكبار عدم التعاقد مع لاعبين جدد. وبلغ حجم الانفاق أمس الخميس، اليوم الأخير في فترة الانتقالات، 50 مليون جنيه استرليني (65.49 مليون دولار) ليرتفع إجمالي انفاق الأندية طوال شهر يناير كانون الثاني الماضي إلى 180 مليون استرليني. وهذا المبلغ أقل من نصف ما تم انفاقه في ذات الفترة العام الماضي حيث بلغت الانتقالات حينها 430 مليون دولار بينها صفقة انتقال فيرجيل فان ديك من ساوثامبتون إلى ليفربول ليصبح أغلى مدافع في العالم. واستحوذت الأندية الإنجليزية الستة الكبرى، ليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير وأرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد، على 43% من الانفاق الشهر الماضي مقارنة بنحو 62% في يناير 2018. وسيستكمل توتنهام الموسم الحالي لنهايته بدون إبرام أي صفقة جديدة حيث فشل في ضم أي لاعب جديد خلال اخر فترتي انتقال. واختارت أندية ليفربول ويونايتد وإيفرتون وساوثامبتون أيضا عدم التعاقد مع أي لاعب في يناير. وقال تيم بريدج مدير في مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت “من المرجح أن تستمر الأندية حول هذا المعدل من التعاقدات على الأقل حتى نهاية موسم 2021-2022. “الأندية تتخذ رؤية بعيدة المدى أكثر بشأن استراتيجياتها في التعاقد مع اللاعبين”. وبلغ حجم الانفاق خلال الانتقالات الشتوية في 2011 نحو 225 مليون استرليني لكنه تراجع إلى 60 مليون في العام التالي. وكانت الصفقة الأضخم خلال الشهر الماضي انتقال الجناح الأمريكي كريستيان بوليسيك إلى تشيلسي من بروسيا دورتموند مقابل 55 مليون استرليني. ولأول مرة منذ 2005 حطم نيوكاسل يونايتد رقمه القياسي في التعاقدات ليضم صانع اللعب القادم من باراجواي ميجيل ألميرون من أتلانتا يونايتد بالدوري الأمريكي مقابل 20 مليون استرليني. وتعاقد ولفرهامبتون واندرارز بشكل نهائي مع قلب دفاع أتليتيكو مدريد جوني أوتو مقابل 15 مليون استرليني بعد فترة ناجحة على سبيل الإعارة. وضم مانشستر سيتي حامل اللقب انتي بالافيرسا لاعب وسط هايدوك سبليت مقابل سبعة ملايين استرليني قبل إعارته مجددا إلى النادي الكرواتي. وأكد تقرير ديلويت أيضا أن الأندية الستة متذيلة ترتيب الدوري أنفقت 20 مليون استرليني مقارنة بنحو 90 مليون خلال نفس الفترة العام الماضي.