البابا فرنسيس يستقبل المجمع الـ69 لرهبنة Fatebenefratelli

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المجمع العام التاسع والستين لرهبنة Fatebenefratelli المُنعقد في روما، ووجه كلمة سلط الضوء فيها على ثلاثة مواضيع هي: التمييز، القرب - الاستقبال، والرسالة المتقاسمة.توقف البابا فرنسيس في كلمته عند أهمية التمييز في حياة الكنيسة وفي الحياة المكرسة، وأشار إلى أنه من غير الممكن تذكار الماضي بامتنان، وعيش الحاضر بشغف ومعانقة المستقبل برجاء - وهي الأهداف الثلاثة لسنة الحياة المكرسة – بدون تمييز ملائم. وأمل أن يبقى هذا المجمع العام في قلب وذاكرة رهبنتهم كخبرة حوار وتمييز في الإصغاء إلى الروح القدس والإخوة، بدون الوقوع في المرجعية الذاتية التي تقود إلى الانغلاق على الذات. ودعاهم أيضًا، انطلاقًا من جذورهم، إلى التحاور والنقاش والتخطيط معا لحاضر ومستقبل حياتهم ورسالتهم، من خلال الإصغاء دوما إلى صوت المرضى الكثيرين، والأشخاص الذين يحتاجون إليهم، كما فعل القديس يوحنا لله الذي كان شفوقًا إزاء المريض والفقير.تابع البابا فرنسيس كلمته متوقفًا عند القرب – الاستقبال، وذكّر بمثل السامري الصالح في إنجيل القديس لوقا (لوقا 10، 25 – 37)، وأشار إلى أن الحاجة الملحة لمدّ اليد لمن يحتاج إليها قادته إلى وضع مشاريعه جانبًا والتوقف. فالقلق على حياة الآخر المهددة أظهر أفضل ما لديه من إنسانية، وقد صبّ بحنان زيتًا وخمرًا على جراح ذاك الرجل الذي كان بين حيّ وميت. وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في المجمع العام التاسع والستين لرهبنة Fatebenefratelli إلى أنه من خلال شهادتهم وأعمالهم الرسولية يوفّرون المساعدة للمرضى والمعوزين، مع إعطاء الأفضلية للأشد فقرًا، ويعززون راعوية الصحة.وأضاف أن السامري اعتنى بالجريح، لافتًا إلى أن كلمة "الاعتناء" لها بُعد إنساني وروحي. يريد يسوع أن نلمس البؤس البشري، أن نلمس جسده في جسد الذين يتألمون في الجسد أو في الروح. وتابع البابا فرنسيس كلمته داعيًا إياهم إلى خلق شبكات "سامريّة" لصالح الأشد ضعفًا مع اهتمام خاص بالمرضى والفقراء، وإلى أن تكون بيوتهم دائما جماعات مستقبلِة من أجل عولمة تضامن شفوق.وفي ختام كلمته إلى المشاركين في المجمع العام التاسع والستين لرهبنة Fatebenefratelli توقف البابا فرنسيس عند الرسالة المتقاسمة، وأشار إلى أن المواهب هي عطايا للكنيسة كلها وللعالم، وشجعهم على الاهتمام بالتنشئة بدون نسيان تنشئة العلمانيين كي لا تغيب أبدًا في أعمالهم الشهادة للروحانية التي غذّت حياة القديس يوحنا لله. هذا ودعا البابا فرنسيس الجميع إلى أن يحملوا رأفة ورحمة يسوع إلى المرضى والأشد عوزًا.

مشاركة :