انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام»، خلال الأسبوع الرابع من شهر يناير الماضي 7 آلاف و182 لغمًا؛ زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في المحافظات اليمنية. وتمكن المشروع عبر فرقه الهندسية، من انتزاع، 89 لغمًا مضادًا للأفراد و2,322 لغمًا مضادًا للآليات و284 عبوة ناسفة و4,487 ذخيرة غير منفجرة، وفقًا لموقع سبتمبر نت التابع للجيش اليمني. ووصل إجمالي ما تم نزعه من ألغام منذ بداية مشروع نزع الألغام 38 ألفًا و817 لغمًا؛ زرعتها ميليشيا الحوثي في الأراضي اليمنية؛ واستهدفت بذلك تدمير المدارس والبيوت، وحاولت إخفاءها بمختلف الطرق، وقتلت من خلالها عددًا كبيرًا من المدنيين؛ بين أطفال ونساء وكبار سن، بينما أصيب جراءها العشرات بإصابات خطيرة أو بتر للأعضاء. وكان مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام في المناطق المحررة باليمن، أسامة القصيبي، قال في وقت سابق: «إنَّ الفرق الهندسية انتزعت 544 لغمًا مضادًا للدبابات و7 ألغام مضادة للأفراد، خلال الأسبوع الأول من الشهر الماضي». وأعلن المشروع السعودي لنزع الألغام باليمن في 6 يناير الماضي، تأمين وفتح طريق رئيسي يربط بين محافظتي الجوف ومأرب، بعد أربعة أعوام من قطعها؛ بسبب الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية قبيل طردها منها عقب التقدم الميداني، الذي يحرزه الجيش اليمني في مختلف الجبهات بإسناد من التحالف العربي. وقال مدير التنسيق والمتابعة بمشروع مسام محمد بحيبح: «إنَّ الفرق الهندسية التابعة للمشروع افتتحت الطريق الرئيسي بين المحافظتين بعد نجاحها في تطهيره من الألغام الحوثية، مشيرًا إلى أنَّ هذا الطريق يربط منطقة الساعد التابعة لمحافظة الجوف والمناطق المجاورة لها، وكان خلال الفترة الماضية مصيده لمن يعبرها وسقط فيها عشرات المواطنين بين قتلى وجرحى». وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في يونيو من العام الماضي المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) في الرياض، بحضور كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية الإنسانية، تركزت جهود المشروع على مواجهة التدمير، الذي تتعرض له البنية التحتية في اليمن جراء صناعة الألغام وزراعتها بطريقة عشوائية في أماكن، تستهدف المدنيين العُزل.
مشاركة :