عبرت واشنطن عن قلقها، من تمثيل حزب الله المصنف إرهابيًّا في الحكومة اللبنانية الجديدة، عبر توليه حقيبة وزارة الصحة، مطالبة الحكومة اللبنانية بعدم تقديم أي دعم للمنظمة الإرهابية. وأكدت واشنطن أنها مستمرة في دعم الأجهزة الأمنية اللبنانية؛ لتحقيق استقرار البلاد. يأتي ذلك، فيما حذر مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسليا، اليوم الجمعة، حزب الله اللبناني من استغلال تولي وزارة الصحة لتحويل الأموال إلى المؤسسات التابعة للجماعة الشيعية المسلحة. وتحدث بيلينجسليا إلى الصحفيين المحليين في مقر السفارة الأمريكية في بيروت، ونقلت عنه صحيفة ديلي ستار الناطقة بالإنجليزية، قوله: «إذا رأينا أن حزب الله يستغل الوزارات لنقل الأموال وجداول أعمال إرهابية أخرى، عندها ستكون هناك مشاكل كبيرة». لكن المسؤول رفض توضيح طبيعة الإجراءات التي ستتخذها الخزانة الأمريكية في تلك الحالة. وتأتي تصريحات بيلينجسليا، بعد يوم على اتفاق الفصائل السياسية في لبنان على تشكيل حكومة جديدة، لحزب الله ثلاث حقائب وزارية فيها بما في ذلك وزارة الصحة. وكسر التطور مأزقًا استمر تسعة أشهر وعمق المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها البلد. ضمت الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة سعد الحريري، أربع وزيرات، بالإضافة إلى أنها ضمت ممثلين عن معظم القوى السياسية التي لها كتل نيابية بموجب الانتخابات النيابية الأخيرة. وشملت الحكومة الجديدة معظم القوى السياسية التي تمثلت بكتل نيابية في الانتخابات النيابية الأخيرة، وضمت من كتلة حزب الله النيابية "الوفاء للمقاومة" الوزراء: محمد فنيش وزيرا للشباب والرياضة - محمود قماطي، وزير دولة لشؤون مجلس النواب- جميل صبحي جبق وزيرًا للصحة . وحصدت كتلة رئيس مجلس النواب النيابية «التنمية والتحرير» ثلاثة وزراء بينهم، وزير المالية علي حسن خليل، ووزير الثقافة محمد داوود. أما كتلة تيار المستقبل فكان من نصيبها أربعة وزراء، هم: فيوليت خيرالله، وزيرة دولة لشؤون التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة، وريا حفار الحسن، وزيرة للداخلية والبلديات، وجمال الجراح، وزيرًا للإعلام، ومحمد شقير، وزيرًا للاتصالات. وساهمت كتلة القوات اللبنانية النيابية التي يترأسها سمير جعجع بثلاثة وزراء إضافة إلى نيابة رئاسة مجلس الوزراء، بينهم الوزير غسان حاصباني نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، ومي شدياق، وزيرة دولة لشؤون التنمية الادارية. وحصلت كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يتزعمها وليد جنبلاط ، على حقيبتين في الحكومة؛ هما: أكرم شهيب، وزيرًا للتربية والتعليم العالي، ووائل بوفاعور، وزيرا للصناعة. وحصل تكتل «لبنان القوي» على مواقع 10 وزراء يمثلون «التيار الوطني الحرّ» ورئيس الجمهورية، بينهم: وزير الخارجية جبران باسيل، ووزير العدل ألبير سرحان، ووزيرة الطاقة ندى بستاني، ووزير الدفاع الياس بوصعب ، ووزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ووزير البيئة فادي جريصاتي، ووزير المهجرين غسان عطالله .
مشاركة :