حذّر مسؤول أمريكي، «حزب الله»، من استغلال وزارة الصحة في تمويل أنشطته الإرهابية، وذلك تعليقًا على إسناد الوزارة في التشكيل الجديد للحكومة اللبنانية، إلى جميل جبق الموالي لحزب الله، وهو الطبيب الخاص لزعيم الميليشيات حسن نصر الله. وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشئون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينجسلي، في تصريحات لصحيفتي «النهار» و«الجمهورية» اللبنانيتين- اليوم الجمعة- إنّ واشنطن ستتريّث وتنظر عن كثب لتعرف أي دور سيلعب الحزب في الحكومة. وأضاف: «إذا رأينا أنّ الحزب يستغل الوزارة التي يشغلها لتمويل أنشطته الإرهابية، فستكون هناك مشكلة كبيرة». في سياق متصل، شدّد «بيلينجسلي» على أنّ بلاده مستمرة في تقديم الدعم للبنان، وبخاصةً لمؤسسة الجيش، إلى جانب القطاع المالي والمصرفي، موضحًا أنّ الولايات المتحدة لا تستهدف الطائفة الشيعية ولا البنوك التي يقوم عليها أبناء هذه الطائفة في لبنان، وإنما تعمل على تجفيف مصادر حزب الله المالية، بوصفه منظمة إرهابية أنشئت وممولة من إيران. وأضاف أنّ الولايات المتحدة لا تفصل الذراع العسكرية لـ«حزب الله» على جناحه السياسي، مؤكدًا أنّ مثل هذا الفصل فكرة خاطئة، موضحًا: «الحزب مدرج في لائحة الإرهاب، ولا فرق بين جناح عسكري وجناح سياسي.. هذا ما قلناه للأوروبيين». وتابع: «حزب الله منظمة إرهابية يداها ملطختان بدماء أمريكية، والولايات المتحدة لن تتوقف حتى يصبح حسن نصر الله وإرهابيوه مفصولين عن التمويل الذي يحتاجونه لقيادة هجماتهم العنيفة.. نحن نركّز على مساعدة لبنان للتعامل مع هذا السرطان الإيراني، وسنزيد العقوبات عليه». ونفى «بيلينجسلي» بشكل قاطع، وجود أي توجُّه لدى الولايات المتحدة لوقف الدعم الذي يحصل عليه لبنان، مؤكدًا أنّ هذا الأمر غير مطروح وخارج النقاش، مشيرًا إلى أنّ تواجده حاليًّا في لبنان يأتي لاستكمال المناقشات مع المسؤولين اللبنانيين، في إطار الدعم الذي تقدمه بلاده إلى لبنان لمكافحة غسل الأموال، ومساعدة الحكومة اللبنانية، والعمل مع البنوك عن كثب للتأكد من عدم اختراق الأموال غير المشروعة للمنظمات الإرهابية، مثل حزب الله، للنظام المصرفي اللبناني. ومساء أمس الخميس، أعلنت السلطات اللبنانية التشكيل الحكومي الجديد، وضم تعيين غسان حاصباني نائبًا لرئيس الحكومة، وجبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين، وإلياس بوصعب وزير الدفاع الوطني، وعلي حسن خليل وزير المالية، وألبير سرحان وزير العدل، وأكرم شهيب وزير التربية والتعليم العالي، ومحمد داوود وزير الثقافة، ومحمد شقير وزير الاتصالات، وجميل جبق وزير الصحة العامة، ويوسف فنيانوس وزير الأشغال، ووائل أبوفاعور وزير الصناعة، ومحمد فنيش وزير الرياضة، وغسان عطاالله وزير المهّجرين. كما اشتمل على ريشارد قيومجيان وزير الشؤون الاجتماعية، وحسن لقيس وزير الزراعة، وفادي جريصاتي وزير البيئة، وكميل أبوسليمان وزير العمل، وأواديس كيدانيان وزير السياحة، وجمال الجراح وزير الإعلام، ومنصور قطيش وزير الاقتصاد، وسليم جريصاتي وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية، ومحمود قناطي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب، وصالح الغريب وزير الدولة لشؤون النازحين. وضمّ كذلك أربع حقائب نسائية، أبرزهن ريا الحسن وزيرة الداخلية والبلديات، كما عُيِّنت ندى بستاني وزيرةً للطاقة والمياه، وفيوليت خيرالله وزيرة الدولة لشؤون المرأة، ومي شدياق وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية.
مشاركة :