أعلنت شركة «فيسبوك» حذف مئات الحسابات، والمجموعات والصفحات المزيفة، المرتبطة بإيران التى كانت تستغلها السلطات هناك، ضمن مخطط للتلاعب بالشرق الأوسط. وقالت الشركة، في رسالة كتبها رئيس سياسة الأمن السيبراني بها تانيل جليتشر، إنّ «هذه الحسابات تشارك في سلوك منسق زائف على فيسبوك وإنستقرام، واستهدفت أشخاصًا حول العالم، لكن بشكل مكثف في الشرق الأوسط وجنوب آسيا». وأضافت أنّ «محتوى هذه الحسابات والصفحات كان يتعلق بقضايا، مثل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، والوضع في سوريا واليمن، وفي بعض الحالات إعادة توجيه محتوى الإعلام الحكومي الإيراني». وأشارت الشركة إلى أنّها «حذفت هذه الصفحات والمجموعات والحسابات، بناء على سلوكها وليس المحتوى الذي تنشره». وصرح جليتشر: «فيسبوك يعمل بشكل مستمر على اكتشاف ووقف هذا النوع من النشاط، لأنّنا لا نريد أن يتم استخدام خدماتنا في التلاعب بالأشخاص». وبلغ عدد الحسابات التي تم حذفها 365 حسابًا، إلى جانب 262 صفحة و162 حسابًا على إنستقرام، وكان بعضها نشطًا منذ 2010. وكان نحو مليوني مستخدم، قد اشتركوا في واحدة على الأقل من صفحات فيسبوك المحذوفة، ونحو 240 ألف مستخدم لإنستقرام تابعوا واحدًا من الحسابات لهذه الخدمة المملوكة لشركة فيسبوك. يُشار إلى أنّ وزير الخارجية الدنماركي، آندرسن سامويلسن، أعلن– في شهر يناير الماضي– أنّ الاتحاد الأوروبي أقرّ عقوبات على جهاز المخابرات الإيراني؛ لتخطيطه لاغتيالات في أوروبا. وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اتفق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على جهاز المخابرات الإيراني؛ لتخطيطه لاغتيالات على الأراضي الأوروبية.. هذه إشارة قوية من الاتحاد الأوروبي على أننا لن نقبل مثل هذا السلوك في أوروبا». وفي يوليو الماضي، أعلنت أجهزة الاستخبارات الهولندية طرد موظفيْن اثنيْن من السفارة الإيرانية، دون كشف أسباب الطرد، واحتجت طهران على طرد هذين الدبلوماسيين، وهددت بالرد على هذا التصرف. لاحقًا، كتب رئيس الوزراء الدنماركي، لارس راسموسن، في تغريدة على «تويتر»: «من المشجع جدًا استخلاص أنّ الاتحاد الأوروبي يوافق على عقوبات جديدة ضد إيران، ردًا على أنشطة معادية ومؤامرات مخطط لها ارتُكبت في أوروبا، بما في ذلك الدنمارك».
مشاركة :