«الناتو» يعلن تأييده القرار الأمريكي بالانسحاب من معاهد خفض الصواريخ النووية

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الجمعة تأييده الكامل لقرار الولايات المتحدة تعليق التزاماتها بمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسط المدى المبرمة مع موسكو، معتبرًا أن روسيا انتهكت هذا الاتفاق. وقال الحلف في بيان إن «الولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة ردًا على مخاطر كبيرة على الأمن الأوروبي الأطلسي يشكلها قيام روسيا باختبارات سرية وبإنتاج ونشر منظومة إطلاق الصواريخ العابرة +9ام729+». وأضاف أن «الحلفاء يدعمون هذا العمل بالكامل». وكانت واشنطن أعلنت أمس تعليق التزاماتها في معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى المبرمة مع موسكو أثناء الحرب الباردة، وبدء انسحابها منها بحجة انتهاك موسكو للمعاهدة. وقال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في بيان إنه ابتداءً من اليوم السبت «ستعلق الولايات المتحدة كافة التزاماتها بمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة والتي ستكتمل خلال ستة أشهر، إلا إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصات والمعدات التي تنتهكها». وأضاف البيان أن «الولايات المتحدة التزمت بالمعاهدة بشكل كامل لمدة تزيد عن 30 عامًا، ولكننا لن نبقى مقيدين ببنودها فيما لا تفعل روسيا ذلك». وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثناء إعلانه عن القرار في مؤتمر صحفي، أن واشنطن لا تزال راغبة في الدخول في مفاوضات مع روسيا حول ضبط الأسلحة، وتأمل في أن تلتزم روسيا بالمعاهدة. وأضاف «تأمل الولايات المتحدة أن نتمكن من إعادة علاقاتنا مع روسيا إلى وضع أفضل، ولكن الكرة في ملعب روسيا لتغيير مسارها الذي يتميز بالنشاطات المزعزعة للاستقرار ليس فقط في هذه المسألة ولكن في العديد من المسائل الأخرى».وقال بومبيو: «روسيا عرضت المصالح الأمنية الأمريكية للخطر ولم يعد بمقدورنا الالتزام بالمعاهدة في حين أن روسيا تنتهكها دون خزي». وشدد على أن أمريكا أثارت المخاوف بشأن عدم الإذعان مع موسكو أكثر من ثلاثين مرة. وفي حال لم تعد روسيا إلى الإذعان في غضون ستة أشهر «فسوف تنتهي المعاهدة»، على حد قوله، مضيفًا أن واشنطن مستعدة لمواصلة محادثات الحد من التسلح مع موسكو. وذكر بومبيو: «تأمل الولايات المتحدة أنه بإمكاننا إعادة علاقتنا مع روسيا بشكل أفضل، ولكن مسؤولية ذلك تقع على كاهل روسيا لتغيير المسار من نهج لأنشطة تزعزع الاستقرار ليس في هذه المسألة فحسب ولكن أيضا في كثير غيرها».وفي ردود الفعل، قالت ألمانيا أمس إن روسيا «أبطلت فعليًا» معاهدة خفض الصواريخ النووية المتوسطة المدى. وقال وزير الخارجية الألمانية الذي قام بزيارات مكوكية بين موسكو وواشنطن في الأسابيع الماضية سعيا لانقاذ المعاهدة، إن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة. وقال قبيل محادثات مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي في بوخارست «تجدر الإشارة إلى أن معاهدة «آي إن إف» تم خرقها من الجانب الروسي والدعوات في الأيام الستين الماضين لمزيد من الشفافية والمعلومات، لم تتمخض عن أي شيء».

مشاركة :