قال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، إن الضرر الذي وقع على مبنى دار الكتب والوثائق في باب الخلق كان في الحادث الإرهابي الغاشم لمحاولة تفجير مدير أمن القاهرة في 24 يناير 2014، لافتًا إلى أن الضرر تمثل في تحطيم واجهات المبنى، وبعض المقتنيات، وبعض الأجهزة الخاصة بالمكان.وأضاف النبوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه في فبراير 2014، شكل الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة آنذاك لجنة، برئاسة "النبوي"، لحصر الأضرار ورصد الميزانية الخاصة بإعادة الترميم، موضحًا أنه تم عمل تقرير شامل وقتها ورصد التكلفة وكانت وقتها ما بين 12 إلى 14 مليون جنيه.وأشار إلى أن الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة آنذاك، سعى لمحاولة إيجاد تمويل لإعادة ترميم الدار وظل ذلك إلى أن النبوي تلقى اتصالا من الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة في يناير 2015 للاستفسار من موقف دار الكتب والوثائق بباب الخلق، وعلم أن مصيره غير معلوم، وفي ذات الوقت خلال المكالمة اقترح بتحمل كافة النفقات الخاصة بإعادة ترميمها.وأوضح النبوي أن تقدم بالاقتراح على الكاتب حلمي النمنم الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق آنذاك، مؤكدًا أنه وافق على الفور على المقترح، وفي مارس 2015 بدأت إجراءات العمل، مؤكدًا أنه واجهة العديد من الصعوبات في عملية الترميم خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار الأمر الذي رفع سعر التكلفة إلى 36 مليون جنيه، ورغم ذلك أصر الشيخ سلطان القاسمي على تحمل نفقات عملية الترميم كاملة، وإعادة المبنى أفضل مما كان عليه من قبل.وأكد أن الشيخ قدم الكثير من الدعم لمصر ليس فقط في الثقافة ولكن في العديد من المجالات، معتبرًا ذلك ردا لجميل مصر عليهم.وأشار وزير الثقافة الأسبق إلى أنه لولا دعم الشيخ سلطان القاسمي ما كان عملية ترميم دار الكتب والوثائق بباب الخلق إنتهت.ومن المقرر أن يتم افتتاح مبنى دار الكتب والوثائق في باب الخلق يوم الأحد المقبل، بحضور رئيس مجلس الوزراء، والشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والدكتور إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وعدد من الشخصيات المهمة.
مشاركة :