غيابات النصر تغري التعاون... والأهلي يخشى فورة الباطن

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى النصر «وصيف المتصدر» لمواصلة انتصاراته في افتتاح الجولة الـ18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان عندما يحل ضيفاً على التعاون الباحث عن استعادة توازنه، فيما يدخل الأهلي في مهمة البحث عن التقدم نحو مناطق المقدمة ضيفاً ثقيلاً على الباطن المنتشِي بنتائجه المميزة، ويستقبل القادسية ضيفه الفيحاء للهروب من مناطق الخطر. وتستكمل مواجهات الجولة مساء غد الأحد، حيث يلتقي الهلال متصدر الترتيب تحت إشراف جهازه الفني الجديد ضيفه الفتح، ويحل الاتفاق ضيفاً على أحد، ويصطدم الفيصلي برغبة الحزم في الابتعاد عن شبح الهبوط.وتختتم منافسات الجولة مساء الاثنين عندما يلاقي الوحدة ضيفه الاتحاد الباحث عن طوق النجاة للتقدم على سلم الترتيب والهروب من مؤخرة الترتيب، ويأمل الشباب في إحكام قبضته على المركز الثالث والاقتراب من كرسي الصدارة عندما يستقبل ضيفه الرائد.ويدخل النصر مواجهة هذا المساء تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا الذي حقق انتصارا عريضا في إطلالته الأولى مع الفريق العاصمي وتغلب على أحد برباعية نظيفة وصل معها للنقطة 37 في وصافة الترتيب، بيد أن الضيوف سيفتقدون خدمات المغربي عبد الرزاق حمد الله بسبب البطاقات المتراكمة، إلى جانب غياب النيجيري أحمد موسى لظروفه الخاصة، وهو ما سيفقد النصر قوته الهجومية الضاربة في الخطوط الأمامية، ومن المرجح أن يدفع فيتوريا بمحمد السهلاوي في خط المقدمة لسد النقص الكبير والمتمثل في غياب حمد الله وموسى عن هذه المواجهة.ولم يجر البرتغالي تغييرات تذكر على القائمة النصراوية إذ اعتمد على نهج مشابه للذي كان يعتمد عليه ابن جلدته هيلدر المدرب المؤقت السابق، غير أن طريقة اللاعبين داخل الملعب اختلفت كثيراً عن السابق، حيث يعتمد على تناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول لمرمى الفريق المنافس، كما منح سلطان الغنام وعوض خميس ظهيري الجنب حرية التحرك نحو المناطق الأمامية، وقد نجح الثنائي في زيارة الشباك الأحدية في الجولة الماضية، ويبقى نور الدين أمرابط وجوليانو من أهم الأوراق التي يعتمد عليها الضيوف.وعلى الجانب الآخر، يطمح أصحاب الضيافة للعودة إلى سكة الانتصارات، بعد سلسلة من الخسائر والتعادلات التي فقد معها الفريق القصيمي مركزه الثالث على سلم الترتيب وتراجع للمركز السادس بـ26 نقطة، ولم يستطع التعاون الانتصار في خمس مباريات على التوالي وتلقى 3 خسائر وتعادلا في مباراتين، وعلى الرغم من القوة الهجومية والمتمثلة بوجود تاومبا وهليدون وجهاد الحسين في المناطق الأمامية، فإن الدفاعات التعاونية تعاني من كثرت التغييرات وعدم انسجام اللاعبين بسبب الإيقاف والإصابات التي حرمتهم من مد الله العليان ونايف موسى.ويعتمد البرتغالي بيدرو أيمانويل المدير الفني لأصحاب الأرض طريقة الاستحواذ على منطقة المناورة وعدم تمكين الفريق المنافس من فرصة بناء الهجمات من مناطقه الخلفية بالضغط المباشر على حامل الكرة، والاعتماد على السوري جهاد الحسين في منتصف الملعب لبناء الهجمات، وإرسال الكرات الطويلة لربيع سفياني وهليدون على الأطراف، مع مساندة أميسي للخطوط الأمامية في حال استحواذ التعاونيين على الكرة، بالإضافة إلى الطلعات الهجومية لإبراهيم الزبيدي الظهير الأيسر في حال تناغمه الواضح مع هليدون في النواحي الهجومية.وفي المواجهة الثانية، يأمل الأهلي في مواصلة الانتصارات والعودة مجدداً لأجواء المنافسة على كرسي الصدارة حيث يفصله عن الهلال المتصدر 10 نقاط بعدما تراجع للمركز الرابع بـ30 نقطة، ولن تكون هذه المواجهة سهلة للضيوف الذين يدركون قوة الفريق المنافس والذي يقدم أداء رائعا في الجولات الأخيرة، وسيدخل الأرجنتيني باولو غويدي مدرب الأهلي بكامل قوته الهجومية باعتماده على تألق ديغانيني الذي قادهم لانتصار عريض على التعاوني برباعية في الجولة الأخيرة، بالإضافة إلى عمر السومة هداف الفريق، وعبد الفتاح عسيري صاحب العطاء المميز.ويدرك باولو غويدي أن صبر الأهلاويين قد ينفد في حال التعثر سواءً بالخسارة أو التعادل، وهو ما سيكلفهم الابتعاد كلياً عن المنافسة على بطولة هذا الموسم وربما الابتعاد عن المقاعد المؤهلة لدوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، لذا لن يتردد الأهلي في إقالة الأرجنتيني من الهرم الفني، وهذا ما سيدفعه للدخول بكامل قوته الهجومية لضمان العودة لجدة بالعلامة الكاملة والاقتراب من المركز الثالث قبل المواجهات الحاسمة التي ستجمعه بالمتصدر ووصيفه في الجولات القادمة.وفي الجهة الأخرى، يتطلع الوطني يوسف الغدير المدير الفني لأصحاب الضيافة لمواصلة عروضه المميزة، بعدما أطاح بالفيصلي في الجولة الأخيرة بثنائية نظيفة وصل معها الباطن للنقطة 18 في المركز الـ12. ويدرك الغدير أن الانتصار على الأهلي في هذه الجولة سيقفز بفريقه لبر الأمان في المراكز العشرة الأولى ويبتعد مؤقتاً عن مناطق الخطر، ويمتلك أصحاب الأرض أسلحة هجومية مميزة والمتمثلة بالفرنسي إسماعيل بنغورا والبرازيلي جوناثان حيث شكل هذا الثنائي قوة هجومية منذ انتقالهما للفريق في القسم الثاني من الدوري.وفي الخبر، يطمح القادسية لإيقاف نزف النقاط الذي تعرض له منذ افتتاح القسم الثاني من الدوري بعدما تلقى خسارتين على التوالي من الاتحاد والفتح، توقف معها رصيده النقطي عند 20 نقطة في المركز الـ11. كما أن أصحاب الأرض والجمهور سيفتقدون خدمات أحمد الزين بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في الجولة الأخيرة، وعلى الجهة الأخرى بات الضيوف من الأندية المهددة بالهبوط بعد الخسائر المتتالية والتي ذهبت بهم للمركز الـ14 بـ15 نقطة، وسيرمي الصربي موسلين مدرب الفيحاء بأوراقه الهجومية لضمان الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير.

مشاركة :