قالت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ان الولايات المتحدة تعيق وصول شحنات اسلحة متطورة إلى العراق من خلال تطبيق (قانون مواجهة اعداء امريكا عبر العقوبات) الذي يطلق عليه اختصارا (caatsa). وقال عضو اللجنة عباس سروط ان العراق ربما لن يحصل على منظومة صواريخ إس-400 من روسيا والتي تقول مصادر في وزارة الدفاع العراقية ان العراق وقع عقدا مع موسكو للحصول عليها. وتشير مصادر امنية عراقية إلى أن من بين الاسباب التي تدفع واشنطن إلى التضييق على وصول اسلحة متطورة إلى العراق هو خوفها من وقوع تلك الاسلحة بأيدي الفصائل المسلحة قد تنقلها إلى ايران كما حدث مع دبابة برامز التي تقول واشنطن ان فصائل من الحشد الشعبي استولت عليها في عهد حكومة نوري المالكي. ويشمل قانون العقوبات الامريكي كلا من روسيا وكوريا الشمالية وإيران غير ان مصدر أمني قريب الصلة بعقود التسليح العراقية اوضح ان الولايات المتحدة أوقفت عقودا وقعها العراق مع وزارة الدفاع الامريكية للحصول على اجهزة متطورة من بينها رادارات وعجلات وطائرات مقاتلة. وقال السفير الروسي في بغداد ماكسيم ماكسيموف ان العراق بصدد طلب المزيد من صواريخ الدفاع الجوي من موسكو. ويسعى العراق إلى تنويع اسلحته الدفاعية والهجومية واتجه إلى روسيا لتكون منافسا للولايات المتحدة، الا ان واشنطن ترفض ان يكون العراق من حصة روسيا في التعاقدات التسليحية وتقف الخشية من وصول السلاح إلى إيران على رأس مخاوفها وتحسباتها الامنية. وتدرس هيئة النزاهة، وهي اعلى هيئة رقابية في العراق، عقودا يشوبها الفساد عقدت في عهد الحكومات السابقة، الا ان نتائج التحقيقات مازالت طي الكتمان بسبب ارتباط سياسيين كبار بهذه الصفقات، ما يشكل ضغطا على الهيئات الرقابية والقضائية ويمنعها من ان تقول كلمتها.
مشاركة :