قُتل أمس جندي في الشرطة في هجوم شنه مسلحون على مقر للشرطة في مدينة بنها في محافظة القليوبية في الدلتا، شمال القاهرة، وأمطروا أفراده بالرصاص، فقتلوا جندياً وأصابوا ثلاثة آخرين قبل أن يفروا هاربين. وكثفت قوات الأمن تواجدها عند مداخل المدينة في محاولة لتوقيف الجناة. وقالت وزارة الداخلية إن الأمن تمكّن بمساعدة الأهالي من ضبط «أحد العناصر المنتمية الى تنظيم الإخوان الإرهابي» قام بزرع عبوة ناسفة بجوار محكمة في مدينة شبين في محافظة القليوبية. وأوضحت الوزارة أن الطالب الموقوف ألقى عبوة ناسفة بجوار سور المحكمة فانفجرت من دون أن تحدث أي خسائر بشرية أو مادية. وأضافت وزارة الداخلية أن «المتهم اعترف بارتكابه الواقعة بتكليف من قيادات في تنظيم الإخوان، بإحداث تفجيرات متفرقة بدائرة المركز لإثارة فزع المواطنين». وفي سيناء، أوقفت قوات الأمن 15 مشتبهاً في علاقتهم بالجماعات الإرهابية في مداهمات في مدينة الشيخ زويد التي اكتشفت قوات الأمن فتحة نفق فيها يبلغ طوله 1600 متر، يؤدي إلى قطاع غزة، وبداخله أربع قذائف هاون. وكان رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ووزيرا الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية محمد إبراهيم تفقدوا عناصر القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء، واستمعوا إلى شرح تناول سير العمليات في سيناء. وأكد صبحي في كلمة ألقاها خلال لقاء مع الضباط أن الجيش والشرطة يخوضون «حرباً شرسة دفاعاً عن المصريين، والحفاظ على بقاء مصر واستقرارها ضد قوى التطرف والإرهاب التي تسعى الى هدم مصر وكسر إرادتها وزعزعة الأمن والاستقرار في كافة دول المنطقة، مؤكداً أن المعركة متواصلة وسننتصر فيها». وأشار إلى «قيام الجيش بمراجعة كافة التدابير والإجراءات المتعلقة بالاستراتيجية الأمنية في سيناء في ظل وجود قيادة موحدة للعمليات في منطقة شرق القناة لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها». وأعلن الجيش المصري أمس أن عناصر حرس الحدود إحدى التشكيلات الجوية بالتعاون مع دوريات حرس الحدود، دمر 12 سيارة دفع رباعي حاولت التسلل عبر الحدود مع ليبيا عند منطقة بحر الرمال الأعظم، فيما تم توقيف65 متسللاً خلال محاولات للهجرة غير الشرعية باستخدام سيارات دفع رباعي من دون لوحات معدنية. وكان وزير الدفاع المصري صدقي صبحي اعتبر خلال تفقده قوات الجيش والشرطة المتمركزة في شمال سيناء، أن الجيش المصري «يخوض حرباً شرسة دفاعاً عن المصريين، والحفاظ على بقاء مصر واستقرارها ضد قوى التطرف والإرهاب التي تسعى لهدم مصر وكسر إرادتها، وزعزعة الأمن والاستقرار بكل شعوب المنطقة»، مؤكداً أن المعركة متواصلة وسننتصر فيها لوطننا وشهدائنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية. وأشار إلى قيام القوات المسلحة بمراجعة كل التدابير والإجراءات المتعلقة بالاستراتيجية الأمنية بسيناء في ظل قيادة موحدة للعمليات شرق القناة لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها، وتنفيذ الضربات الاستباقية لإحباط المخططات والمحاولات التي تستهدف الدولة. إلى ذلك، انفجرت أربع عبوات صوتية في حرم جامعة الأزهر، في أول يوم لاستئناف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، من دون أن توقع خسائر بشرية أو مادية. كما اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة ومئات الطلاب في حرم الجامعة خلال مسيرة لطلاب «الإخوان» طافت أرجاء في الحرم الجامعي، ما دفع الشرطة إلى التصدي لها وإلقاء القبض على عدد من الطلاب. كما تظاهر طلاب في جامعة القاهرة، ونظموا وقفة احتجاجية أمام إدارة الجامعة، لمطالبة رئيسها جابر نصار بالتدخل لإطلاق زملائهم الموقوفين بتهم المشاركة في تظاهرات والتحريض على العنف. وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط الجامعة، تأهباً للتدخل في حال استدعت الضرورة. وانفجرت عبوتان ناسفتان على قضبان القطار في محافظة الغربية، ما أوقف حركة القطارات بين القاهرة والإسكندرية، لنحو ساعة لحين إصلاح العطل الناجم عن الإنفجار.