كتب - إبراهيم بدوي: حقّقت الجولة الآسيوية الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، إلى كل من كوريا واليابان والصين، حزمة من النتائج المُثمرة، بتوقيع ١٩اتفاقية ومذكرة تفاهم تفتح آفاقاً واعدة للتعاون القطري مع عمالقة آسيا. كما أعطت الجولة السامية دفعة قوية لعلاقات الشراكة الإستراتيجية الوثيقة ورفع مُستويات التعاون بإطلاق حوارات إستراتيجية جديدة ترسم خريطة طريق لعلاقات قطر والدول الثلاث الصديقة في السنوات المُقبلة. ويبرز بين أهم نتائج جولة الخمسة أيام التي استمرّت في الفترة من ٢٧ إلى ٣١ يناير، التأكيد على رغبة الدوحة في تعزيز التعاون في قطاعات نوعية مع عمالقة آسيا في سول وطوكيو وبكين، واستثمار رصيد هائل من العلاقات الوثيقة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل في خدمة مصالح الشعب القطري وشعوب تلك الدول. ويتجسّد نجاح الجولة الخارجية الأولى لصاحب السّموّ في العام الجديد، ليس فقط في نوعية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي أثمرت عنها لتعزيز التعاون في قطاعات استثنائية، بل أيضاً في ترسيخ هذا التعاون على أسس إستراتيجيّة بعيدة المدى ومبادئ مؤسّساتية تضمن لهذا التعاون الاستدامة ودورية المُتابعة والتنفيذ بما يزيد من فعاليتها لصالح شعوب كافّة الأطراف. وعلى الصعيد السياسيّ، عزّزت مُباحثات صاحب السّموّ مع قادة وكبار المسؤولين في الدول الثلاث من الثقة والتفاهم المُتبادل حول مجمل القضايا الإقليميّة والدولية وتأكيد ما تحظى به الدوحة من وزن إقليمي ودولي كبير، والتزامها الراسخ بقواعد القانون والأعراف الدولية، خاصة فيما يتعلّق بالأزمة الخليجية واتفاق الدول الثلاث مع الرؤية القطرية المُتمثلة في أهمية حلّها بالحوار الدبلوماسيّ، مع دعمها لاحترام سيادة قطر. وتجسّد هذا التفاهم أيضاً في تعزيز الشراكة وإطلاق حوارات إستراتيجية مع الدول الثلاث لتعزيز التشاور الدائم حول مُختلف القضايا ذات الاهتمام المُشترك سواء على المُستوى الثنائي أو المُتعدد الأطراف في المحافل الدولية. وعلى الصعيد الاقتصادي، فتحت الجولة آفاقاً واعدة للتعاون في قطاعات التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات والمهارات بما يعزّز قوة الاقتصاد القطري وخطط تنويعه وتطويره بالتعاون في قطاعات مميزة مثل التقنيات الذكية. ومن جهة أخرى، التأكيد على انفتاح قطر على استقبال الاستثمارات الخارجية في أسواقها بعد حزمة التشريعات الاقتصادية الأخيرة والنجاح اللافت في فتح خُطوط تجارية جديدة والدور الكبير الذي يلعبه ميناء ومطار حمد الدوليان، وغيرها من التطوّرات الإيجابية التي عزّزت ثقة عمالقة آسيا في بيئة الاقتصاد والاستثمار في قطر. كما تفتح الجولة المزيد من فرص التعاون بين قطر والدول الثلاث في قطاع الاستثمار المُشترك، وهي تجربة أثبتت نجاحها في مشروعات مشتركة بين قطر واليابان وقطر والصين. من جهة أخرى، أكّدت الجولة السامية على أن قطر شريك إستراتيجي ومورد موثوق للطاقة للدول الثلاث الصديقة والتي تعتمد بنسبة كبيرة في وارداتها من الطاقة، خاصة الغاز المسال على دولة قطر. وعلى الصعيد الإنساني، عزّزت الجولة من علاقات الصداقة الوطيدة مع دول كوريا واليابان والصين والتي يشهد العالم بتطوّرها وتقدّمها، خاصةً فيما يتعلّق بتنمية العنصر البشري وتطوير قدراته وهو أحد أهم أهداف الرؤية القطرية لعام ٢٠٣٠. نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية: الجولة الآسيوية تخلقفرصاً جديدة للتعاون الدوحة- الراية : أكّد سعادة الشّيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة أنّ جولة حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، والتي شملت كلاً من كوريا الجنوبية واليابان والصين تفتح آفاقاً واسعة للتعاون القطري الآسيويّ. وقال في تغريدة عبر حسابه الرسميّ على تويتر: « اختتم سمو الأمير حفظه الله جولته الآسيوية إلى كلٍ من كوريا الجنوبية واليابان والصين بإرادة مشتركة لتوسيع آفاق العلاقات القائمة إضافة إلى خلق فرص جديدة للتعاون خلال السنوات القادمة». ٧مذكرات تفاهم عززت التعاون مع كوريا أثمرت زيارة حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، إلى جمهورية كوريا عن تعزيز علاقات التعاون القوية بين البلدين الصديقين، وتوقيع ٧ مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات نوعية، أبرزها تقنيات المدن الذكية والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات ومجال الزراعة الذكية والنقل البري ومصائد الأسماك وغيرها من القطاعات التي من شأنها تقوية الاقتصاد القطري. وشملت مذكرات التفاهم مع كوريا: - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الزراعة الذكية، بهدف دعم وتطوير تكنولوجيا الزراعة الذكية، والتعاون في مجال البحوث الزراعية. - مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع النقل البري. - مذكرة تفاهم للتّعاون العلمي والصناعي في مجال مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائيّة. - مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف بالشّهادات الدوليّة لمُستويات التدريب وأعمال المناوبة للبحار. - مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير المهارات المهنية في قطاع الجمارك. - مذكرة تفاهم للتّعاون في مجال الشبكات الذكية والطرق والتقنيات في قطاع الكهرباء والمياه، تشمل التعاون وتبادل الخبرات في إطار تقنيات المدن الذكية والبنية التحتية للمعايرة المتطوّرة وتكنولوجيا المعلومات. - مذكرة تفاهم بين موانئ قطر وسلطة ميناء بوسان. 6 مذكرات للتعاون الثقافي والاقتصادي والتجاري والقانوني الحوار الإستراتيجي يعزز الشراكة مع اليابان حقّقت الزيارة الأميرية السامية إلى اليابان نقلة نوعية في علاقات الدوحة وطوكيو بإطلاق الحوار الإستراتيجي بين البلدين الصديقين. كما شهدت الزيارة التوقيع على إعلان مشترك وعدد ٦ مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المُشترك في عددٍ من المجالات ذات الاهتمام المُشترك. وشهدت الزيارة التوقيع على الإعلان المُشترك بشأن إقامة آلية حوار إستراتيجي بين حكومتَي البلدين بهدف تعزيز العلاقات القائمة وتشجيع التعاون المُستمرّ بين البلدين في كافة المجالات. كما شهدت الزيارة التوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم المهمة لتقوية التعاون في عددٍ من القطاعات الحيوية، وهي: - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثقافة لتعزيز التفاهم والعلاقات الجيدة بين شعبَي البلدين. - مذكرة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بهدف تقوية أواصر الصداقة وتحقيق المنافع المُتبادلة للطرفين. - مذكرة تفاهم للتعاون لتطوير التعاون في مجال النقل. - التوقيع على البرنامج التنفيذي الأول لمذكرة التفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة. - مذكرة تعاون في مجال الإدارة القانونية والعدلية. - مذكرة تعاون في مجال معالجة النفايات. خريطة طريق لتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الصين نجحت زيارة صاحب السّموّ إلى الصين في تحقيق العديد من النتائج المُهمة برسم خريطة طريق لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدَين الصديقَين. ويبرز بينها تعزيز العلاقات الشراكة الإستراتيجية في قطاعات الصناعة العسكرية، والتعاون الأمني، والاقتصاد، والاستثمار، والتجارة عبر طريق الحرير، والمجالات المالية والخدمات المصرفية، والطاقة، والتكنولوجيا، والثقافة، والتعليم، والسياحة، والرياضة، والشباب. وأثمرت الزيارة السامية عن التوقيع على اتفاقية و٥ مذكرات تفاهم وبروتوكول تعاون، وهي: - اتفاقية بشأن تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية. - إقامة آلية حوار إستراتيجي بين حكومتَي البلدَين. - التعاون في مجال تدريب الدبلوماسيين. - صياغة مبادرة الحزام والطريق. - إنشاء آليات خُطة التنفيذ المُشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق وتنظيم زيارات الوفود التجارية. - تعزيز التعاون في صناعة فعاليات الأعمال. - بروتوكول إقامة لجنة صداقة بين البلدَين.
مشاركة :