أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي العاشر تأجيل بطولة المزاين وتتويج الفائزين بها إلى غد (الأحد) بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني من 5 يناير إلى 3 فبراير 2019. وستقام بطولة المزاين للتنافس بين أفضل الطيور قوة وجمالاً، لتتويج الفائزين بهذه البطولة، والتي تشمل هذا العام، نوع صقر «الحر التفريخ» كفئة ثانية في المزاين في البطولة المحاذية، وذلك إلى جانب المزاين الرئيسية الخاصة بالحر الوحش الأبيض، حيث كان العام الماضي فرخ الشاهين ومن قبله الأدهم، كفئات محاذية.نجح مهرجان «مرمي» على مدى 10 سنوات ليسجل حضوره دائماً بوصفه أهم مهرجان لجمعية القناص القطرية يُقام بشكل سنوي، حيث تحرص الجمعية على تطويره باستمرار؛ لأهميته في الحفاظ على تراث الصقارة في قطر، كما أنه يلبي حاجات الصقارين من وجود منافسات قوية وجوائز كبرى تحافظ على هذه الرياضة التي تحافظ على تراث الآباء والأجداد. ويتميز مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد بالدعم اللامحدود وبقوة المنافسة وبالحضور الجماهيري الكبير من مختلف الدول؛ فقد حظي المهرجان بمشاركة واسعة النطاق من قبل الصقارين في دول الخليج. وكان المهرجان قد شهد هذا العام عدداً من البطولات، وهي: هدد التحدي، والطلع، والدعو المحلي، والدعو الدولي، وشوط النخبة، وبطولة الطلع، وبطولة هدد السلوقي، فضلاً عن الاهتمام بالصقارين الصغار وبطولتي الصقار الواعد والصقار الصغير، حيث تُوّج الفائزون في هذه البطولات جميعاً من قبل سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، الذي يُقام المهرجان تحت رعايته سنوياً. وقد أصبح المهرجان محطة رئيسية على خريطة السياحة القطرية. فعلى مدى حوالي شهر، استقبل المهرجان العديد من الزيارات، سواء الرسمية من كبار المسؤولين بالدولة أو أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، وكذلك ضيوف دولة قطر من السياح الأجانب، وكذا المقيمين الذي حرصوا على زيارة المهرجان والتعرف على جانب من ثقافة الشعب القطري التي ترتبط بالبر، فضلاً عن الاستمتاع بالمنافسات والإثارة والتحدي في مختلف المسابقات. وحول أهم ما حققه المهرجان على مدى 10 سنوات، أكد السيد محمد بن عبداللطيف المسند -نائب رئيس جمعية القناص، ونائب رئيس اللجنة المنظمة- أن المهرجان نجح في تأكيد حضوره الدولي بفضل رعاية الدولة وتوفير الدعم اللازم لنجاح وتطوير المهرجان عاماً بعد عام، إضافة إلى دعم الشباب في مختلف المجالات الثقافية، ومنها الموروث القطري بشكل عام. وقد استقطب المهرجان خلال السنوات العشر محبي هذه الرياضة وتوجههم إلى المنافسة الشريفة في مهرجان «مرمي»، فجمع الصقارين من المواطنين والمقيمين، فكان المهرجان نقطة التقاء لأصحاب هذه الهواية، كما كان المهرجان سبباً رئيسياً في الحفاظ على هذا التراث جزءاً من الهوية القطرية. وأضاف أننا لاحظنا حرص أولياء الأمور على تعليم أبنائهم أساسيات هذه الهواية، فظهر ارتباطهم بهذه الرياضة وتفاعلهم معها في المسابقات التي تُقام سنوياً للصقار الواعد والصقار الصغير. ويُعدّ هذا من أهم نتائج المهرجان، حيث رسّخ ثقافة الاهتمام بالتراث القطري وأهمية المحافظة عليه، وهو ما ظهر في بطولات النسخة العاشرة للمهرجان، حيث رأينا مستوى الشباب الصغار لديهم مهارات كبرى، بما يعزز هذه الرياضة في المجتمع. وأشار إلى أن المهرجان قد أصبح مكان جذب سياحي رائعاً يقصده السياح وضيوف الدولة من كل مكان. لافتاً إلى أن من أهم نتائج المهرجان تخفيف الضغط على الطبيعة، فبدا التنافس بدلاً من الطبيعة إلى الميادين في المهرجان. كما نجح المهرجان في أن يكون مرجعاً للمنطقة، حيث تُنقل قوانينه وشروطه ولوائحه إلى الكثير من المهرجانات المشابهة التي تُقام في المنطقة اعتماداً عليه بوصفه أكبر مهرجان في المنطقة. وحول اهتمام جمعية القناص بتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة لدى الصقارين، قال محمد بن عبداللطيف المسند: «الثقافة البيئية في قطر واضحة، وفيها اهتمام من الشباب، وإن كان هناك بعض التجاوزات. لكن مع المقارنة بالبلاد الأخرى، نجد أن دولة قطر تهتم اهتماماً كبيراً بهذا الجانب، وجمعية القناص تقوم بواجبها التوعوي في هذا المجال، وهناك اهتمام سنة بعد أخرى، ونطمح إلى مزيد من التوعية البيئية، سواء من جمعية القناص أو من وزارة البلدية والبيئة».;
مشاركة :