بعدما تعرضه لخسارة مفاجئة 1-2 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في المرحلة الماضية، والتي هددته بالابتعاد كثيراً عن سباق المنافسة على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يسعى مانشستر سيتي للعودة سريعا إلى نغمة الانتصارات، عندما يستضيف أرسنال بعد غد الأحد في قمة مباريات المرحلة الخامسة والعشرين للبطولة. وجاءت الخسارة أمام نيوكاسل يوم الثلاثاء الماضي، لتجعل مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني في ترتيب البطولة، مهدداً بالتأخر بفارق سبع نقاط خلف ليفربول (المتصدر)، لكن الحظ وقف بجوار فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا عقب سقوط ليفربول في فخ التعادل 1 - 1 مع ضيفه ليستر سيتي أول أمس الأربعاء، لتتجدد آمال الفريق السماوي في المنافسة على اللقب بعدما أصبح يبتعد بفارق خمس نقاط فقط عن الصدارة. ويخوض مانشستر سيتي ثلاثة لقاءات من العيار الثقيل في غضون الأيام الثماني القادمة، حيث يبدأها بمواجهة آرسنال، صاحب المركز الرابع في ترتيب البطولة، قبل أن يحل ضيفاً على إيفرتون، الذي يحتل المركز الثامن، ثم يواجه ضيفه تشيلسي، صاحب المركز الخامس. وصرح جوارديولا عقب الخسارة أمام نيوكاسل"سيكون الأسبوع المقبل قوياً وحاسماً حيث نواجه أرسنال ثم إيفرتون وتشيلسي. أعلم أن التحديات ستكون كبيرة". أضاف المدرب الإسباني "نحن الآن في يناير، ولا نعتلي القمة، لكن توجد هناك العديد من النقاط والألقاب التي يتعين علينا أن نلعب من أجلها". وربما يكون ليفربول قد أخفق في استغلال الهدية التي منحها إليه نيوكاسل، ولكنه مازال يتربع على الصدارة قبل 14 أسبوعا على انتهاء المسابقة، وهو يتجه إلى العاصمة البريطانية لندن لمواجهة مضيفه ويستهام يونايتد يوم الإثنين المقبل. وقال جوردان هندرسون قائد ليفربول عقب التعادل مع ليستر "كل ما يمكننا القيام به هو التركيز في نتائج مبارياتنا". أوضح هندرسون "يمكننا اللعب بشكل أفضل والقيام بالمزيد، لذا فإننا بحاجة إلى مواصلة العمل فقط". وتلقى تشيلسي أثقل هزيمة في مسيرته بالبطولة منذ 23 عاماً، عندما خسر صفر - 4 أمام مضيفه بورنموث في المرحلة الماضية أول أمس الأربعاء، ليتراجع إلى الترتيب الخامس، مبتعداً عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم. وبات يتعين على تشيلسي التعافي سريعاً من تلك الخسارة القاسية، حينما يواجه ضيفه هيدرسفيلد تاون (متذيل) الترتيب غداً السبت، وهو ما يأمله الإيطالي ماوريتسيو ساري مدرب الفريق الأزرق. وعلق ساري على تلك الخسارة قائلا "ربما كان ذلك خطأي لأنني لم أستطع تحفيز هؤلاء اللاعبين. لا أعرف لماذا حدث ذلك، ولكننا بحاجة إلى فهم ما تم". شدد ساري "ينبغي علينا فهم ما حدث سريعا لأننا يجب أن نلعب مجدداً خلال ثلاثة أيام". وبعدما أهدر أول نقطتين تحت قيادة مدربه المؤقت النرويجي أولي جونار سولشاير إثر تعادله 2 - 2 مع ضيفه بيرنلي، يخرج مانشستر يونايتد لملاقاة مضيفه ليستر سيتي بعد غد. وجاء التعادل مع بيرنلي ليضع مانشستر يونايتد حداً لسلسلة انتصاراته التي استمرت في مبارياته الثمانية الأخيرة منذ أن تولى سولشاير المهمة مؤقتاً خلفاً للمدرب البرتغالي المقال جوزيه مورينيو. ورغم الإخفاق في تحقيق الفوز، فإن سولشاير يرى أن يونايتد استفاد من تلك النتيجة. وقال المدرب النرويجي "حصلنا على نقطة. نحن بحاجة للتعلم من هذا". أوضح سولشاير "ينبغي أن نكون قادرين على التعامل مع عدم الفوز بالمباريات، ويتعين علينا الآن مواجهة ليستر". ويسعى نيوكاسل لاستغلال قوة الدفع التي حصل عليها من فوزه الثمين على مانشستر سيتي، حينما يلاقي مضيفه توتنهام هوتسبير، في حين يستضيف كارديف سيتي (المهدد بالهبوط) فريق بورنموث، في يوم سيكون على الأرجح مفعما بالعاطفة في العاصمة الويلزية. وستكون هذه هي المباراة الأولى لكارديف على ملعبه منذ حادث اختفاء طائرة المهاجم الأرجنتيني إيميليانو سالا، الذي كان مقرراً انضمامه للفريق، في الأسبوع الماضي. وتأزم موقف كارديف سيتي في صراعه للهروب من شبح الهبوط، عقب خسارته 1 - 2 من مضيفه أرسنال في مباراته الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي، ليظل في المركز الثالث من القاع، بفارق أربع نقاط خلف مراكز الأمان. ورغم الخسارة، فقد كان كارديف نداً حقيقياً لأرسنال، وهو الأمر الذي أشعر مدربه نيل وارنوك بالرضا. وتحدث وارنوك عن فريقه قائلا "أعرف أننا خسرنا مباراة في كرة القدم، لكن هناك بعض الأمور أكثر أهمية". أضاف "لم يتمكن اللاعبون من إعطاء المزيد الليلة. إنني فخور بكوني مدرباً لهم". وتشهد المرحلة ذاتها، لقاءات برايتون مع ضيفه واتفورد، وبيرنلي مع ساوثهامبتون، وكريستال بالاس مع فولهام وإيفرتون مع وولفرهامبتون.