بات السباق في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، وبعد نهاية الجولة الـ21 المؤجلة وقبل 16 جولة من ختام المسابقة - كبيرا جداً، وعلى أشده بين المتنافسين على الصعود، وواصلت الإثارة حضورها اللافت في كل جولة؛ لتحديد ملامح الصاعدين إلى دوري الأضواء والهابطين إلى "الثانية"، ومن المنتظر أن يكون ذلك مع الصافرة الأخيرة من الجولة الختامية للدوري؛ إذ طغت لعبة الكراسي على المراكز المتقدمة، وظلت هذه المراكز تتغير من جولة إلى جولة، في سباق حثيث لحصد النقاط، واشتدت المنافسة في قاع الترتيب بوجود ستة فرق، وشهدت الجولة خمسة انتصارات ومثلها من التعادلات. الإثارة مستمرة عاد أبها إلى التحليق في صدارة الترتيب من جديد بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه، بعد غياب ثلاث جولات بانتصار ثمين على هجر، وهو الذي سبق له أن سجل رقما جيدا بالمحافظة على الصدارة 11 جولة متتالية، ما يؤكد أنه يملك فريقاً مميزاً، ولاعبين أجانب يصنعون الفارق، ليزيد من حظوظه القوية في ملامسة إحدى بطاقات الصعود؛ فيما واصل العدالة انتصاراته القوية برباعية في الكوكب، وارتقى نحو مركز الوصافة بفارق نقطتين عن ثالث الترتيب جدة، الذي عاد من ملعب الأنصار محملاً بتعادل ثمين، فيما تراجع ضمك لرابع الترتيب بـ35 نقطة، وتقدم الخليج إلى خامس الترتيب بـ32 نقطة على الرغم من تعادله مع المجزل، وأسهم فوز النجوم في هذه الجولة على الشعلة خارج قواعده في تقدمه بشكل كبير في سباق المقدمة، مستفيداً من مواصلة الأنصار وهجر تعثراتهما. ثبات الوسط ثبتت أندية النجوم والأنصار، هجر، المجزل، الجبلين، الجيل، نجران، النهضة، والطائي في مراكز الوسط بالقرب من فرق المقدمة، وستتحول لقاءاتها المقبلة إلى تحسين المراكز، ومحاولة الدخول في سباق المنافسة، خصوصا مع تبقي 16 جولة تعتبر كافية لإحداث تقلبات عدة في سلم الترتيب. المسافات تتقلص بات الخطر يحاصر ستة فرق تملك أقل النقاط وهي القيصومة، العين، الكوكب، الوشم، العروبة، والشعلة، مع العلم أن القيصومة يسجل تطوراً واضحاً بعد انتصاره الأخير على الوشم، وهو في طريقة للابتعاد عن الخطر، فيما عاد العين إلى التعثر من جديد بخسارة من الطائي، ولم يكن الكوكب أقل ضررا بعد خسارة قاسية من العدالة أعادته إلى دوامة المؤخرة، في المقابل ما زال الثلاثي الوشم، العروبة، والشعلة في وضع فني صعب، ويحتاج إلى تدخل من مسؤوليه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. من الدوري يواصل مهاجم النهضة المالي شيبان تراوري صدارة الهدافين برصيد 11 هدفا، ويأتي وصيفا له هداف العدالة المدغشقري تشارلز أندريا بـ10 أهداف، ثم توباغي ليستر استيفان من المجزل بتسعة أهداف، ومعه صالح آل عباس من نجران بالرصيد ذاته والزامبي سكالا سميث من الطائي، يليهم فيصل الجمعان من هجر بثمانية أهداف، الذي سجل تراجعاً غريباً بعد أن كان متصدراً لجولات عدة. وشهدت الجولتان الأخيرتان تطوراً وارتفاعاً في مستوى أبها، العدالة، الطائي، والجيل، ما يؤكد أنها خلال الفترة المقبلة سيكون لها حضور قوي ومنافسة شرسة، بعكس فرق مثل الأنصار، الشعلة، العروبة، والوشم، التي تواصل تراجعها وابتعادها عن الانتصارات. 140 صفقة تعاقدات الفترة الشتوية شهدت حراكاً واسعاً من الأندية على مستوى العنصرين الأجنبي والمحلي، من خلال إبرام 140 صفقة بتكلفة تجاوزت عشرة ملايين ريال، أحدثت طفرة في المستوى والنتائج. وأنعشت الرابطة خزائن أندية الدوري بصرف مبلغ 400 ألف ريال لكل نادٍ، تمثل جزءا من الدعم المخصص للدوري، ولا تزال الأندية في انتظار صرف مستحقات النقل التلفزيوني لتسديد المستحقات المتأخرة. محطات وأرقام أبها الأكثر انتصاراً بـ12 مواجهة، يليه العدالة بـ11 والعروبة والشعلة الأقل بخمسة. جدة الأقل خسارة بواحدة فقط، يليه ضمك بثلاث مواجهات، والوشم والشعلة الأكثر بـ11، وجدة الأكثر تعادلا بـ13. ضمك والجيل الأقوى هجوما برصيد 28 هدفاً والنجوم 27. جدة الأقوى دفاعاً وحراسة باستقبال 13 هدفاً فقط، ثم هجر بـ17. سجل الكوكب أضعف دفاع وحراسة باستقباله 32 هدفاً، يليه القيصومة بـ29. 26 هدفاً فقط سجلت في هذه الجولة، وبلغ إجمالي التهديف في الدوري حتى الآن 590 هدفاً في 440 مواجهة بمعدل 2.48.