أكد الرئيس السوداني عمر البشير قدرة بلاده على مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضدها، مبيناً أن السودان ظل في حصار طيلة 21 عاماً. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا)، الرسمية، عن البشير قوله في لقاء مع الأحزاب والفعاليات السياسية بولاية كسلا (شرق) بعاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه أمس الأول إن» القوى التي عملت على فصل الجنوب كان هدفها حرمان البلاد من عائدات النفط وذلك لإضعاف الاقتصاد الوطني، وأضاف أن السودان بإمكانياته البشرية وموارده الطبيعية قادر على تجاوز هذه التحديات». وأوضح البشير أن الحزب الشيوعي الذي يتحدث عن الحريات وتكميم الأفواه عقد مؤتمره العام بقاعة الصداقة وأتاحت له الدولة حق ممارسة عمله السياسي بالرغم من أنه لا يؤمن بالحريات في أدبياته، مشيراً إلى تجارب الحزب الشيوعي وحزب البعث في عدد من البلدان التي حكموها، مؤكدا التزامه بنهج الحوار كوسيلة لحل كل الإشكالات السياسية، داعياً الجميع للانخراط في مسيرة الحوار والبناء الوطني. من جانب آخر، صادق مجلس الوزراء السوداني في اجتماعه الدوري أمس الأول، برئاسة معتز موسى، على خطة تشغيل الشباب للعام 2019، والتي تستهدف إتاحة الفرص لتشغيل أكثر من 160 ألف شاب وشابة خلال هذا العام. وقال وزير العمل، بحر إدريس أبوقردة، في تصريحات صحفية، إن الخطة أتت في إطار استراتيجية وزارته وبناءً على توجيه رئيس مجلس الوزراء للوزارة مطلع هذا الشهر، الذي قضى بتشغيل الشباب بشكل واسع على مستوى المركز والولايات. وأفاد أبوقردة بأنه تم إعداد الخطة بمشاركة جهات مختلفة شملت الجهاز القومي لتشغيل الشباب، ووزارتي الزراعة، والضمان، وبعض منظمات المجتمع المدني. ولفت إلى أنه ستكون هناك متابعة ميدانية وتقييم لهذا العمل ربع السنوي للتأكد من أن المشروع يمضي وفق ما خطط له، وأضاف «هناك العديد من الإجراءات ستتخذ في المرحلة المقبلة حتى يكون المشروع سالكاً وسيتم هذا الأمر بكل شفافية وعدالة». من جهته قال الأمين العام لجهاز تشغيل الخريجين، بخيت الهادي: «لدينا أكثر من 50% من هذه الخطة التي أجيزت و180 ألفاً للتشغيل و137 ألفا، استهداف عام بما فيه التدريب»، مشيراً إلى تقديم خدمات التدريب والتمويل عن طريق محفظة تأمين مشروعات الخريجين. وتابع «الجلسة ناقشت قضية الضمانات بحيث أصبحت وثيقة تأمين المشروعات من شركات التأمين التي أصبحت الضامن وتعالج هذه المشكلة التي يعاني منها الخريجون، وما عادت الآن قضية الضامن تمثل عائقاً لهم». وأشار بخيت إلى أن كل الخريجين ومشروعاتهم ستكون مؤمنة عن طريق شركة «شيكان» وبقية شركات التأمين الأخرى. من جانب آخر، قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع أمس الجمعة على مئات المحتجين في أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل، في أحدث جولة من المظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أكثر من شهر. ويحتج المتظاهرون بشكل شبه يومي منذ 19 ديسمبر على الأوضاع الاقتصادية المتردية ويدعون إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاماً. وبدأت احتجاجات أمس عقب صلاة الجمعة، وذكر الشهود أن المحتجين هتفوا «حرية.. سلام.. عدالة» و«الثورة خيار الشعب».
مشاركة :