أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أنها تولي اهتماماً كبيراً لجريمة «انتحال صفة رجال الأمن»، باعتبار أنها من أخطر الجرائم التي ترتكب بقصد السرقة والتعدي على الآخرين، والتي تستهدف غالباً الأشخاص الذين يتواجدون بمفردهم في بعض المناطق المعزولة، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى إلحاق الأذى بهؤلاء الأشخاص. وكشفت القيادة عن تراجع كبير في معدل هذه الجرائم، وأنها أطلقت حملة توعوية موسعة تستهدف بصفة خاصة العاملين في المناطق الصناعية بالشارقة تحت شعار «هل هو رجل شرطة حقيقي؟»، تهدف من خلالها نشر التوعية بين أفراد الجمهور حول خطورة انتحال صفة رجال الأمن على المجتمع وأمنه من قبل بعض معتادي الإجرام الذين درجوا على التعدي على الأشخاص واستيقافهم بدعوى أنهم من رجال الشرطة والقيام بسلب أموالهم وممتلكاتهم. وأفادت بأنها تواصل حملتها طوال العام، وذلك لتوعية أفراد الجمهور، ورفع مستوى الوعي بخطورة هذه الجرائم وكيفية مواجهتها من خلال تعريف الأفراد بحقوقهم القانونية عند حالات الاستيقاف، ومن ذلك حقهم القانوني في طلب الإثبات وإبراز البطاقة العسكرية من قبل الجهة التي تستوقفهم ومعرفة مبررات استيقافهم، كما تم من خلال هذه الحملات إطلاع أفراد المجتمع على الإجراءات التي تقوم بها أجهزة الشرطة عادة في حالات الاستيقاف، والكيفية التي يتم بها ذلك، ودعوتهم إلى عدم الاستجابة لأي حالة استيقاف لا تتم وفق الإجراءات القانونية، والإبلاغ فوراً عن تعرضهم لأي محاولة للتعدي. ونوهت القيادة إلى أن هذه الحالات لا تشكل ظاهرة إلا أنه وجب إقامة حملة توعوية بشأنها وعلاجها لدرء مخاطرها على أمن المجتمع وتوضيح ماهية عمل رجل الشرطة الحقيقي وبيان استغلال بعض ضعاف النفوس من المجرمين هوية رجال الأمن في ارتكاب الجرائم، وتعريفهم بالتصرف السليم في حال تم استيقافهم من قبل مجهولين، وعدم الاستسلام لرغباتهم والتأكد من هويتهم الحقيقية. وبيّنت أن رجال الشرطة حريصون على التعامل مع أفراد المجتمع بشكل إيجابي ومتميز وإبراز الوجه المشرق للأجهزة الأمنية والشرطية التي ينتمون إليها، على الرغم من أن طبيعة عملهم تفرض عليهم في أحيان كثيرة نوعا من السلوك والانضباط والحزم في المواقف التي تحتاج إلى ذلك في حدود التشريعات واللوائح القانونية التي تحدد الحقوق والواجبات لأفراد المجتمع. وقالت الشرطة: إنها وزعت كتيبات باللغات العربية والإنجليزية والأوردو تنبه المقيمين فيها إلى مثل هذه الجرائم، وضرورة الإبلاغ عن الأشخاص الذين يشكون في انتحالهم صفة رجال الأمن. وتحقق القيادة في واقعة مصورة ظهر فيها رجل يطلب أموال من أشخاص كانوا يقومون بغسيل المركبات، حيث أبلغهم بأنه رجل أمن، ودارت نقاشات بينهم، حيث أكدوا أنه أبلغهم بأنه رجل أمن، وأن القيادة تتابع الواقعة حالياً. يذكر أن التقارير الصادرة عن القيادة العامة لشرطة الشارقة سجلت 13 بلاغاً حول انتحال صفة رجال الأمن معظمها كانت في المناطق الصناعية، ويقوم بها عدد من الفئات الآسيوية وأن معظم الضحايا كانوا من الموجودين في المناطق الصناعية.
مشاركة :