ضبطت السلطات في هونغ كونغ كمية قياسية قدرها ثمانية أطنان من حراشف حيوانات آكل النمل الحرشفي المهربة من نيجيريا، على ما أعلن مسؤولون محليون الجمعة في تأكيد على الدور الرئيس للمدينة في مكافحة الاتجار غير القانوني بالأصناف البرية. وأشار مسؤولون جمركيون إلى أنهم أجروا تحقيقا مشتركا مع مسؤولين في بر الصين الرئيس في 16 كانون الثاني (يناير) وضبطوا 8300 كيلوغرام من حراشف آكل النمل الحرشفي و2100 كيلوغرام من الأنياب العاجية كانت مخبأة في داخل مستودع صرّح عنه أصحابه للجمارك مدّعين أنه يحوي لحوم أبقار مجلدة. ولفتت الجمارك في بيان إلى أن عملية الضبط هذه «تسجل رقما قياسيا على صعيد كمية الحراشف» المصادرة، موضحة أن السلطات أوقفت رجلا وامرأة يعملان في شركة تجارية في هونغ كونغ للاشتباه بصلتهما بالقضية. وعرض عناصر الجمارك لوسائل الإعلام عشرات الأكياس المليئة بحراشف آكل النمل إضافة إلى مئات أنياب العاج الخام، بقيمة تقدر بحوالى 8 ملايين دولار أميركي. وجاء هذا الإعلان بعد أقل من أسبوعين من دعوة ائتلاف من مجموعات الحفظ المحلية لبذل هونغ كونغ جهودا أكبر في مكافحة تهريب الأجناس البرية وتشديد العقوبات للضالعين في هذه العمليات. فقد استحوذت هونغ كونغ رغم صغر مساحتها على ما يقرب من عشرين في المئة من عمليات ضبط العاج خلال السنوات العشر الأخيرة وحوالى نصف المضبوطات لحيوانات آكل النمل الحرشفي، بحسب دراسة حديثة لمجموعة «هونغ كونغ وايلدلايف ترايد ووركينغ غروب». غير أن قوانين مكافحة الجريمة المنظمة لا تطاول تهريب الأجناس البرية إذ تركز على تهريب المخدرات. وقلما تفرض غرامات باهظة على المهربين القلائل الذين توقفهم السلطات. وقد رفعت هونغ كونغ أخيرا العقوبة القصوى للضالعين في عمليات تهريب أجناس برية إلى السجن عشر سنوات ودفع عشرة ملايين دولار محلي (1,28 مليون دولار أميركي
مشاركة :