أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه قد يعلن قريباً "حالة الطوارئ" للالتفاف على الكونجرس وبناء الجدار على الحدود مع المكسيك. وقال ترامب، خلال حديث مع صحافيين في البيت الأبيض بعد اجتماع حول الاتجار بالبشر، "أعتقد أن ثمة فرصاً كبيرة بأن نضطر للقيام بذلك". فهل سيعلن ذلك بمناسبة خطابه حول حالة الاتحاد مساء الثلاثاء أمام الكونجرس المجتمع بكامل أعضائه؟ دون أن يؤكد ذلك، ألمح ترامب إلى أن الأمر قد يكون على هذا النحو. وقال "اصغوا جيداً إلى الخطاب". ورداً على سؤال حول إن كان يخشى من أن ترفع شكوى فوراً ضد هذا القرار، وقال "لدينا قواعد قانونية صلبة جداً". ولإنهاء أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة، رضخ ترامب نهاية يناير الماضي أمام خصومه السياسيين وقبل تمول الأجهزة الفدرالية مؤقتا من دون تخصيص أموال للجدار. لكن الإجراء موقت وينتهي في 15 فبراير الجاري. وحتى ذلك التاريخ، يتعين على الجمهوريين -الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ- والديموقراطيين، الذين يملكون أغلبية في مجلس النواب، إيجاد تسوية دائمة للموازنة. وتتعثر المباحثات مجدداً حول تمويل الجدار الذي يعارضه الديموقراطيون بشدة. وأعاد ترامب تأكيد قناعته مجدداً بأن المباحثات في الكونجرس لا جدوى منها، واتهم خصومه بحسابات سياسية خسيسة على حساب الأمن القومي. وقال "نراوح مكاننا مع الديموقراطيين. يريدون أن يجعلوا من هذا النقاش ذريعة للحملة (الرئاسية في 2020) لكن لا أعتقد أن ذلك ينطبق على السياسة". وأكدت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، أمس الخميس، أنه "لن يخصص أي مبلغ" للجدار في قانون التمويل الذي سينبثق عن المفاوضات الجارية.
مشاركة :