تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" نص لقاء مع رئيس تحرير صحيفة "طهران تايمز" الرائدة، محمد قادري، حول عجز أوروبا عن اتخاذ قرار مستقل عن إرادة واشنطن. وجاء في اللقاء الذي أجراه مراسل "أوراسيا ديلي"، دميتري نازاروف: هل يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتبع سياسة مستقلة عن واشنطن في الحوار مع الجمهورية الإسلامية؟ الإجابة عن هذا السؤال واضحة: بالتأكيد لا. بالطبع، هناك نقطة مهمة يجب توضيحها هنا: لا يمكن لأوروبا أن تكون مستقلة أو لا تريد أن تكون كذلك؟ في رأيي، فإن بعض الدول الأوروبية تريد الاستقلال عن الولايات المتحدة، لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك، ذلك أنها قبلت هيمنة أمريكا لسنوات عديدة، فأصبح كل شيء أمريكيا، فيما لا تريد الدول الأوروبية الأخرى الاستقلال عن الولايات المتحدة. بالنسبة للمفاوضات مع إيران، في رأيي، لا يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات مستقلة عن الولايات المتحدة. فأولاً ، يجب أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة لديها تأثير كبير على آليات صنع القرار في أوروبا؛ وثانيا، المصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية تتطابق عمليا. إيران وروسيا تتعاونان بشكل مثمر في سوريا. هل ترون من الممكن انتظار تعاون بناء في مجالات أخرى؟ نعم بالطبع. أعتقد بأن روسيا وإيران يمكن أن يكونا شريكين استراتيجيين لأسباب عديدة. أعني أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين البلدين التي يمكن أن توفر الأساس لهذه العلاقات ذات المنفعة المتبادلة. فعلى الرغم من الاختلافات في بعض الجوانب، ينبغي على البلدين السعي إلى هذا التعاون. مثال التعاون في سوريا دليل جيد على أن البلدين يمكنهما التفاعل بفعالية في الساحة الدولية، وبالتالي تقليل تأثير الدول الغربية في مختلف المجالات. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :