الراب يطفئ شمعته الأربعين تتويجا لرحلة بدأت صدفة

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من رواد الراب بعد افتتاح متحف بواشنطن لهذا النوع من الفن أنهم حين دخلوا عالم الهيب هوب لم يكن في اعتقادهم أنه سيتحول إلى ثقافة عالمية لها عدد كبير من المتابعين، حتى أن أحد الفنانين الأوائل غنى تغزلا بفتاة. واشنطن - لم يكن أعضاء فرقة “شوغرهيل غانغ” عند تسجيل أول أغنية راب ضاربة في تاريخ الموسيقى قبل أربعة عقود بعنوان “رابرز ديلايت”، يتوقعون أنهم سيرتقون بالهيب هوب من مجرد ظاهرة محلية عابرة إلى ما يشبه الثقافة العالمية. وأوضح غراندماستر كاز “لم أكن أتوقع أن يأخذ هذا الحجم. في تلك الفترة كنا لا نشجّع على خوض غمار الهيب هوب. لا أحد كان يحترم هذا النوع”. وهذا الفنان هو أحد مؤلفي رابرز ديلايت مع أن اسمه لم يذكر أبدا بين واضعي الكلمات. وصدرت هذه الأغنية العام 1979 ودخلت سجلات الثقافة على أنها أول أغنية ضاربة في الراب ما سمح للعالم بأسره باكتشاف هذا النوع الجديد. وسمحت خصوصا بتسجيل هذه الموسيقى على أسطوانة في وقت كانت منتشرة فيه فقط في حفلات في حي برونكس في نيويورك. وقال ماستر جي، أحد ثلاثة فناني راب في الفرقة خلال افتتاح متحف في واشنطن في يناير الماضي، “التسجيل في الأستوديو كان أمرا ذكيا جدا لمساعدة الهيب هوب”. وبيعت ملايين النسخ من الأغنية في العالم وقد دخلت أيضا في العام 2011 مكتبة الكونغرس العريقة في واشنطن. وعلى مسافة قصيرة من هذه المكتبة افتتح مطلع 2019 متحف مؤقت للهيب هوب تعرض فيه المئات من الميكروفونات الموقعة والأسطوانات والمنتجات المشتقة والملصقات. ويستعرض هذا المتحف 40 سنة من تاريخ الراب ويقف وراءه الأصدقاء الثلاثة الراحل هين دوغ وووندر مايك وماستر جي. وعندما غنّى للمرة الأولى في نهاية السبعينات لم يكن ماستر جي يفكر بتدوين اسمه في تاريخ الموسيقى. ويؤكد ضاحكا “كنت أريد فقط جذب فتاة! كنت في المدرسة الثانوية وكنت أغني الراب في حفلات بالحي الذي أقطنه”. وكانت ثقافة الهيب هوب يومها في بداياتها وتتمحور على أربعة عناصر هي الرقص ورسم الغرافيتي وماكينغ (طريقة أداء الراب) و”دي جايينغ” (تنسيق الأسطوانات). وأفاد ماستر جي “قبل أن أخوض غمار الراب كنت منسق أسطوانات والديسكو كان رائجا حينها. وكانت هناك أيضا موسيقى الفانك مع فنانين مثل بارلمانت فونكاديليك ونايلزس رودجرز.. كنا نستعير عناصر من كل الأنواع الموسيقية الرائجة”. وفي بداياته كان الراب احتفاليا ويتناول مواضيع خفيفة مثل السهر والمغازلة وحب الموسيقى، ووسيلة للأقلية السوداء ضحية التمييز للتعبير عن نفسها. وأكد غرنادماستر كاز “كان ذلك متنفسا ووسيلة جديدة ممتعة للتعبير”. ومع أن الفنانين الجدد لا يعرفون بالضرورة أسماءهم وأغنياتهم الناجحة، إلا أن الرواد على ثقة بأن الراب سيستمر في التطور.

مشاركة :