ذكرت مصادر في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيكون تصالحيا جدا في خطابه عن حال الأمة الذي سيلقيه يوم الثلاثاء المقبل أمام المجلسين النواب والشيوخ وسيدعو إلى التفاؤل والوحدة بعيدا عن أجواء الخلافات الحالية. أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية ليلة الجمعة/ السبت (1-2 شباط/ فبراير) أن الرئيس دونالد ترامب سيدعو في الخطاب الذي سيلقيه عن حال الاتحاد، إلى التفاؤل والوحدة، مبتعدا عن أجواء الخلافات الحالية التي تعصف بواشنطن. وفي عرض مسبق للخطاب الذي سيلقيه ترامب يوم الثلاثاء المقبل أمام الكونغرس، قال المسؤول إن الرئيس "سيقدم رؤية ملهمة عن عظمة أميركا". وأضاف المسؤول أن ترامب سيترفع عن الخلافات الحالية التي تدور بينه وبين معارضيه الديموقراطيين والانتقادات التي يوجهها يوميا تقريبا إلى المدعين الذين يحققون في الشبهات بأنه تعاون مع روسيا في انتخابات عام 2016. وقال المسؤول إن الخطاب سيدعو إلى "التفاؤل والوحدة، لكنني أعتقد كذلك أنه سيكون من الممكن اعتباره استشرافيا". ويأتي الخطاب على وقع سجال مرير مع الديموقراطيين الذين يرفضون تمويل خطة ترامب الإقامة جدار على الحدود مع المكسيك، حتى أن الخلاف دفع الكونغرس إلى تأجيل موعد الخطاب. وألمح ترامب أمس الجمعة إلى أنه سيستغل الخطاب لإعلان حالة الطوارئ الوطنية، ليسمح لنفسه بالتحرك بشكل أحادي لتخصيص الأموال اللازمة لبناء الجدار، متجاوزا الكونغرس. ورفض المسؤول تأكيد أي تفاصيل محددة تتعلق بالخطاب وشدد على أن هدف الرئيس الأساسي هو تبني نبرة تصالحية أكثر. وبحسب مقتطفات تم توزيعها على الصحافيين، سيقول ترامب "بإمكاننا معا إنهاء عقود من الجمود السياسي وردم الانقسامات القديمة ومعالجة الجراح القديمة وبناء تحالفات جديدة ووضع حلول جديدة وإطلاق العنان للوعد الاستثنائي بشأن مستقبل أميركا". وأشار المسؤول الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته إلى أن ترامب سيركز على خمسة محاور، هي: - الجدل الخلافي بشأن الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع المكسيك. - الاطلاع على آخر التطورات فيما يتعلق بالمفاوضات التجارية مع الصين وغيرها من الدول بينما يؤكد ترامب أنه يعزز الأسواق من أجل العمال الأميركيين. - الطلب من الكونغرس بإقرار "استثمارات ضخمة" في مشاريع البنية التحتية الأميركية. - خفض تكاليف الأدوية التي يتم الحصول عليها بوصفات طبية. - السياسة الخارجية والجهود في دول على غرار سوريا وأفغانستان "لوضع حد لحروبنا التي لا تنتهي في الخارج". ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل بشأن الإعلانات المتعلقة بالسياسة، لكنه ذكر أن الخطاب سيتطرق إلى فنزويلا حيث تدعم واشنطن مسعى المعارضة للإطاحة بالرئيس اليساري نيكولاس مادورو. وفي تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض، ألمح ترامب إلى أنه يستعد لإعلان حالة الطوارئ على الحدود، وهو أمر لا شك في أنه سيعمق الخلافات الحزبية في واشنطن. وقال "استمعوا عن قرب للخطاب عن حال الاتحاد، أعتقد أنكم ستجدونه مشوقا للغاية". وبغض النظر عن طبيعة خطابه المرتقب، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجماته على رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أمس الجمعة قائلا "إنها سيئة للغاية بالنسبة لبلادنا" وإنها "لا تعارض الاتجار بالبشر" لأنها ترفض جداره الذي وعد بإقامته منذ فترة طويلة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ويأتي تهديد ترامب قبل انقضاء مهلة 15 شباط/ فبراير التي حددها للكونغرس للاتفاق على تمويل مشروع بناء الجدار. لكنه وصف المفاوضات مع الديموقراطيين الخميس بأنها "مضيعة للوقت". ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/رويترز)
مشاركة :