تقرير جديد يشير إلى «تصاعد» انتهاكات قوات الحشد الشعبي في المناطق السنية بالعراق

  • 2/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط» تصاعدت انتهاكات الميليشيات المتحالفة مع قوات الأمن العراقية، في المناطق السنية في الشهور الأخيرة، «وتم إجبار سكان على ترك منازلهم، وخطفهم وإعدامهم ميدانيا في بعض الحالات»، حسبما جاء في تقرير نشرته أمس منظمة «هيومان رايتس ووتش» التي تعنى بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك. وحسب التقرير، فقد «فر ما لا يقل عن 3 آلاف شخص من منازلهم في منطقة المقدادية بمحافظة ديالى منذ يونيو (حزيران) الماضي، ومنعوا من العودة منذ أكتوبر» (تشرين الأول) الماضي، مشيرا إلى شهادات تفيد بأن قوات الميليشيات (الحشد الشعبي) والقوات الخاصة «قتلت 72 مدنيا في بلدة بروانة الواقعة في المقدادية أيضا». وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يتعرض المدنيون في العراق لمطرقة (داعش)، ثم مطرقة الميليشيات الموالية للحكومة في المناطق التي يستعيدونها من (داعش). ومع رد الحكومة على من تعتبرهم إرهابيين بالاعتقالات التعسفية وعمليات التصفية، لا يجد السكان مكانا يلجأون إليه لالتماس الحماية». وأفاد التقرير بأن المنظمة تحدثت مع 6 نازحين من سكان القرى القريبة من المقدادية، وقال خمسة منهم إنهم غادروا قراهم في البداية في يونيو ويوليو (تموز) الماضيين، إثر هجمات من ميليشيات «عصائب أهل الحق» ومقاتلين متطوعين والقوات الخاصة. وفي منتصف أكتوبر الماضي بدأ السكان في العودة إلى بيوتهم حين سمعوا بمغادرة الميليشيات للمنطقة، ليكتشفوا أنها أحرقت الكثير من المنازل. وبعد ذلك بقليل بدأ أفراد الميليشيات التي سيطرت على المنطقة في خطف السكان العائدين وإطلاق النار عشوائيا في الشوارع وفي الهواء من أسلحة آلية. ووصف السكان الذين أجريت معهم المقابلات عمليات خطف وقتل لثلاثة رجال بأيدي الميليشيات. وحسب التقرير، فإن «الهجمات على شمال المقدادية تبدو كأنها جزء من حملة تشنها الميليشيات لتهجير السكان من المناطق السنّية والمختلطة، بعد نجاح الميليشيات مع قوات الأمن في دحر (داعش) من تلك المناطق». ونسب التقرير إلى هادي العامري، قائد فيلق «بدر» ووزير النقل في عهد الإدارة السابقة لنوري المالكي، «تهديده» سكان المقدادية بقوله إن «يوم الحساب قادم» و«سنهاجم المنطقة حتى لا يبقى منها شيء. هل رسالتي واضحة؟». وتضيف المنظمة أن باحثيها «لاحظوا في أكتوبر ميليشيات تحتل منازل وتشعل فيها النيران في محيط آمرلي بمحافظة صلاح الدين، عقب انسحاب مقاتلي (داعش)». وفي 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) ووسائل إعلامية أخرى بأن الميليشيات تجري عمليات إخلاء وإخفاء وقتل في حزام بغداد بعد إجراء عمليات عسكرية ضد (داعش). وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أفادت وسائل إعلامية بأن الميليشيات ألقت القبض على آلاف الرجال في سامراء دون تصريح، ومنعتهم من العودة إلى منازلهم. وقال ستورك: «يتعين على الحكومة العراقية وحلفائها الدوليين الالتفات إلى آفة الميليشيات التي تجتاح مناطق مثل المقدادية. وينبغي لأي رد فعال على (داعش) أن يبدأ بحماية أرواح المدنيين ومحاسبة من يسيء إليهم، خصوصا في المناطق التي تعرض الناس فيها بالفعل للمعاناة من احتلال (داعش) وهجماته».

مشاركة :