وزير الخارجية الألماني ماس يدعو لمبادرة دولية جديدة لنزع السلاح والمستشارة ميركل ترغب في إبقاء نافذة الحوار مع روسيا مفتوحا، فيما يخيم القلق من جولة سباق نووي في العالم تكون أوروبا مرة أخرى ساحتها المواجهة الأساسية فيها. دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى مبادرة عالمية جديدة لنزع السلاح. وقال ماس في حديث مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية "إن موضوع نزع السلاح يجب أن يتصدر أولويات الاهتمام العالمي. وهو أمر لا ينطبق على الولايات المتحدة وروسيا فحسب، بل يجب أم يمتد لدول مثل الصين أيضا"، حسب ما نشره موقع "شبيغل" اليوم السبت (الثاني من شباط/ فبراير). وتابع الوزير ماس أنه جرى تطوير الكثير من الأسلحة ومنظوماتها خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن الحكومة الألمانية ستعمل من أجل وضع قواعد جديدة للتعامل مع التقنيات الحديثة لمنظومة الأسلحة الجديدة. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أمس الجمعة عن تجميد التزامات بلاده فيما يخص معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى مع الاتحاد السوفيتي سابقا بحجة أن روسيا طورت منظومة أسلحة صاروخية جديدة تشكل من وجهة نظر واشنطن خرقا فظا للمعاهدة. ويأتي تجميد الالتزامات الأمريكية لمدة ستة أشهر تمهيدا لخروج الولايات المتحدة نهائيا من المعاهدة والضغط باتجاه التفاوض بشأن معاهدة جديدة، وفق القراءة الأمريكية. على صعيد متصل، تسعى المستشارة انغلا ميركل إلى إبقاء نافذة الحوار مع روسيا مفتوحة رغم الإعلان الأمريكي بشأن تجميد التزامات واشطن إزاء المعاهدة النووية المتوسطة. وقالت ميركل إن روسيا خرقت المعاهدة، لكن نافذة الحوار يجب أن تبقى رغم ذلك مفتوحة. يشار إلى أن إلغاء المعاهدة الخاصة بالأسلحة النووية متوسطة المدى يثير قلق أوروبا عموما وألمانيا خصوصا بشأن جولة جديدة من سباق التسلح على غرار ما جرى في السبعينات والثمانيات من القرن الماضي، حيث شهدت المانيا مظاهرات كبيرة ضد سباق التسلح ولصالح نزع السلاح شارك فيها مئات الآلاف من الشباب الألمان. كما يخشى الألمان من أن يؤدي سباق التسلح الجديد إلى زيادة فرضية المواجهة النووية بين روسيا والولايات المتحدة في الفضاء الأوروبي. ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)
مشاركة :