مؤشرات نزع «فتيل» التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل انتهاء المهلة المحددة بنهاية شهر مارس/ آذار المقبل لتجنب «زيادة كبيرة» في الرسوم الجمركية، ترهق الاقتصاد الصيني وتلحق ضررا بالاقتصاد العالمي، بدت مؤشرات واضحة لنزع فتيل التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، في أعقاب المفاوضات التجارية لتسوية النزاع التجاري بين البلدين، واختتام الجولة الأخيرة من المحادثات بتصريحات إيجابية، كان لها تأثير إيجابي لتجنب حصول تصعيد جديد في الحرب التجارية بين البلدين، لأن هذا الاحتمال قد يعني زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية بأكثر من الضعف على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، سيشكل ضربة موجعة للاقتصاد العالمي. «تقدم هائل» .. «تقدم مهم» ووصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نتائج المفاوضات بأنها «أحرزت تقدما هائلا»، وفي نفس الوقت، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية «شينخوا»، أن المفاوضين الصينيين والأمريكيين أحرزوا «تقدما مهما» خلال يومين من المحادثات «الصريحة والدقيقة والمثمرة» في واشنطن. مؤشر رسالة الرئيس الصيني وترصد الدوائر التجارية والمالية والاقتصادية في الغرب، مؤشرات نزع التوتر التجاري بين أمريكا والصين، والتي ستبدو انعكاساتها قريبا على الاقتصاد العالمي، وتنهي حالة التحفز في الأسواق العالمية، وأن المؤشر الهام يرجع إلى رسالة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى نظيره الأمريكي، ترامب، قرأها الوفد الصيني، وأكد الرئيس شي في رسالته، أن العلاقات مع واشنطن بلغت مرحلة «حاسمة»، معربا عن أمله في «أن نواصل العمل معا مع المحافظة على الاحترام المتبادل». ومن جهته، وصف الرئيس ترامب العلاقات بين البلدين بأنها «جيدة للغاية». توقعات بالاتفاق على جميع النقاط جولة المفاوضات التجارية الناجحة، التي عقدت في واشنطن، سوف يعقبها جولة جديدة في المباحثات في بكين، بمشاركة ممثل التجارة الأمريكي، روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، منتصف الشهر الجارين فبراير/ شباط. بينما أكد الرئيس ترامب أنه سيلتقي «شي» بعد ذلك لاستكمال الاتفاق، وقال ترامب «سيكون علينا وضع ذلك على الورق في مرحلة ما إذا اتفقنا، هناك بعض النقاط التي لم نتفق عليها بعد، أعتقد أننا سنتفق، أعتقد أنه عندما ألتقي بالرئيس شي، سيكون قد تم الاتفاق على جميع النقاط». مبادرات صينية وقبيل محادثات واشنطن التجارية بين واشنطن وبكين،  التي انتهت أمس الجمعة، عرضت بكين استئناف عمليات شراء الصويا الأمريكي أحد الصادرات الرئيسة للولايات المتحدة الرئيسة، وقد أثار تراجع مبيعاته خلال الحرب التجارية استياء المزارعين الأمريكيين. وأعلن نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، أن بلاده وافقت على شراء خمسة ملايين طن إضافية من حبوب الصويا في اليومن مما دفع الرئيس ترامب للقول: إن «ذلك سيسعد مزارعينا بشكل كبير». وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء الصينية، بأن الوفد الصيني قال، إن بكين ستزيد وارداتها من البضائع الأمريكية الزراعية والمصنّعة وتلك المرتبطة بمجال الطاقة إضافة إلى الخدمات. وتعهدت الصين كذلك بزيادة التعاون في ملف يشكل «مصدر امتعاض» للولايات المتحدة، وهو حماية الملكية الفكرية، والقلق المرتبط بالنقل الإجباري للتكنولوجيا. المؤشرات الإيجابية لنزع فتيل التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أدت إلى تحسن أسواق الأسهم العالمية، مع تفاؤل المستثمرين بأن أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم ستتجنبان وقوع كارثة اقتصادية.

مشاركة :