الدول الأعضاء المساهمة في قوة المراقبة الدولية المؤقتة في الخليل (تيف)، مساء أمس الجمعة، بيانا انتقدت فيه قرار إسرائيل بعدم التجديد للقوة التي انتهت فترة ولايتها ليل الخميس الماضي. وقال وزراء خارجية الدول الخمس، وهي النرويج والسويد وإيطاليا وسويسرا وتركيا، في بيان، إن التحرك الإسرائيلي من شأنه أن ينتهك "اتفاق أوسلو2"، مؤكدين على أهمية حل الدولتين. فيما أيد الاتحاد الأوروبي وألمانيا ما جاء في البيان."نأسف على القرار الأحادي.." وجاء في بيان الوزراء: "نأسف على القرار الأحادي من جانب إسرائيل بعدم تجديد ولاية قوة المراقبة الدولية المؤقتة في الخليل، بعد 31 كانون الثاني/يناير عام 2019". وأضاف البيان: "إن القرار الإسرائيلي بالانسحاب من الاتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي إنهائها، يشكل خروجا عن اتفاق أوسلو اثنان لعام 1995". كما عبر الوزراء عن قلقهم إزاء تقويض إحدى "الآليات لحل الصراع القائم"، مذكرين إسرائيل "بالتزامها بحماية سكان الخليل وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة". واختتم الوزراء البيان بالقول: إن "حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يخلق سلاما دائما بين الجانبين، حيث تتعايش إسرائيل وفلسطين في سلام وأمن وضمن حدود معترف بها من قبل المجتمع الدولي".اتفاقيات برعاية دولية وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الاثنين الماضي، إنه سيطرد أعضاء قوة المراقبة، متهما المراقبين بالقيام بأنشطة مناهضة لإسرائيل. وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "لن نسمح بمواصلة وجود قوة دولية تعمل ضدنا"، لكن البيان لم يذكر تفاصيلا بشأن الأنشطة المزعومة للبعثة.مراقبتان من فريق"التواجد الدولي المؤقت في الخليل" بالضفة الغربية، كانون الثاني/202019رويترز من جانبه، وفي تصريح لرويترز، قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن "عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية". كما دعا صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمم المتحدة إلى منع مغادرة قوة المراقبة، وطالب المنظمة الدولية "بضمان سلامة وحماية شعب فلسطين، وليس فقط لضمان استمرار وجود قوة المراقبة في الخليل، بل وأيضا حضور دولي دائم في فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية". كما هاجم عريقات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدعيا أن هذه الخطوة تم تنسيقها بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأنها تسهم في الضغوط التي تمارس على السلطة الفلسطينية. للمزيد على يورونيوز: وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة إسرائيل تهاجم "العفو الدولية" بعد تقرير لها عن دلالات السياحة في المستوطنات60 مراقبا وأُنشئت قوة المراقبة الدولية المؤقتة بموجب اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتضم البعثة نحو ستين مراقبا من جنسيات نروجية وسويدية وإيطالية وسويسرية وتركية، ويتم التجديد لها كل ستة أشهر. وبدأت القوة عملها في أعقاب مجزرة ارتكبها المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير/ شباط عام 1994، داخل المسجد الإبراهيمي، ما أدى إلى مقتل 29 فلسطينيا وجرح العشرات أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
مشاركة :