مساجد وكنائس الإمارات الأثرية دلائل تاريخية تعكس قيم التسامح العريقة

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعود تاريخ اكتشاف أقدم مسجد في الإمارات بمدينة العين إلى أكثر من 1000عام مضت وأول دير وكنيسة في المنطقة بجزيرة صير بني ياس إلى الفترة ما بين القرنين السابع والثامن الميلاديين لتعكس هذه الدلائل التاريخية كيف أن الإمارات ساحة للتعايش والتسامح منذ القدم . وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرف إن دولة الإمارات تعيش التسامح والتعايش منذ قرون ويتجلى ذلك في أقدم مسجد بالدولة في مدينة العين وأول كنيسة بالمنطقة في جزيرة صير بني ياس وهناك تاريخ من المحبة و الوئام يعيشه شعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة. وأضافت معاليها أن الإمارات قدمت للعالم مجتمعا يجمع رعايا أكثر من 200 دولة ينعمون بالعدالة والمساواة والترابط القوي مشيرة إلى أن كرامة الإنسان في دولة الإمارات فوق كل شيء وحرية المعتقد مكفولة للجميع ودور العبادة والقوانين التي تحمي هذه الحقوق تكفل للجميع حياة يتنعم بها الجميع بممارسة قناعاتهم وواجباتهم تحت خيمة الأخوة الإنسانية التي تعلي أعمدتها الإمارات بنهجها الثابت ورعاية قيادتها الرشيدة لمبادئ تعزيز السلم و التعايش . ونوهت الكعبي إلى أن التسامح في الإمارات حياة ثابتة وقيم تتناقلها الأجيال وينعم من خلاله الجميع بالسلام والمحبة و الوئام . و يعكس اكتشاف أقدم مسجد في الإمارات بمدينة العين والمبني بالطوب اللبن دور الدولة الحضاري منذ العصور الإسلامية الأولى في فترة الخلافة العباسية. وعثر علماء الآثار على محرابين في الغرفة الداخلية والساحة الخارجية للمسجد وأجزاء من أواني استخدمت على الأرجح للوضوء يعود تاريخها إلى الفترة بين القرنين التاسع والعاشر الميلاديين وبناء على هذه الاكتشافات واختبارات تحديد العمر الزمني بالكربون المشع لأحد الأفلاج المجاورة فإن هذا المبنى يعتبر أقدم مسجد معروف في دولة الإمارات. و تم اكتشاف الأواني الخزفية المستوردة من مناطق أخرى في الخليج العربي وقطع أثرية من الخزف الصيني في المسجد والأبنية المجاورة حيث يتم إنتاج هذا الخزف الفريد في مقاطعة جوانجدونج في جنوب الصين. و لاحظ علماء الآثار الجزء الخارجي لجدار القبلة المزود بمحراب محصور من الوسط بالإضافة إلى مدخلين يؤديان إلى غرفة الصلاة من الجانب الشرقي في حين أن الجدار الشمالي مزود بفتحتين يمكن استخدامهما كنوافذ حيث بنيت ساحة المسجد على مستوى أقل قليلاً من غرفة الصلاة كما تم تزويد الحائط الغربي بمحراب يُطل على ساحة الفناء ويبدو أن هذا المحراب قد أضيف لاحقا ربما لقيام صلاة المغرب والعشاء (المقرر بعد غروب الشمس) في فترة الصيف. وترسم هذه الاكتشافات الأثرية الإسلامية صورة أكثر وضوحا للحياة في العصور الإسلامية الأولى. و وصف بيترهيلير المؤرخ وقائد فريق اكتشاف أول دير وكنيسة في جزيرة صير بني ياس التسامح في دولة الإمارات بأنه نهج الدولة منذ قرون مضت وأن تاريخ الإمارات يشهد على ذلك .كما تروي جدران وحجارة أول دير بالمنطقة في جزيرة صير بني ياس الذي تم اكتشافه عام 1992 وتتوسطه كنيسة مزدانة بالنقوش والزخارف يتبعها وعلى بعد بضع مئات الأمتار مبان صغيرة كانت "قلايات" لمقام الرهبان فيها للنسك والتعبد. وأكد هيلير أن اكتشاف دير وكنيسة جزيرة صير بني ياس جاء بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي وجه بتوفير كافة الإمكانات للتنقيب العلمي الدقيق عن هذا الأثر والحفاظ عليه ليكون رمزا تاريخيا وسياحيا تفخر به الإمارات . وأضاف بيتر هيلير أن الشيخ زايد وجه بالحفاظ على هذا المكان التاريخي واستكمال الأعمال لتصبح رمزا تاريخيا شاهدا على التسامح والتعايش في الإمارات . وقال بيتر هيلير : هكذا كان زايد وكانت مبادئه التي تؤمن بالتسامح و التنوع و المساواة بين البشر"وهو ما انتهجته القيادة الرشيدة حتى أصبحت الإمارات وطنا وموطنا للتعايش والتسامح ومثالا عالميا في الأخوة الإنسانية . و يمثل اكتشاف أول دير وكنيسة بالمنطقة في جزيرة صير بني ياس أهمية كبيرة على المستوى الدولي بما تحتويه من الحقائق المهمة حول كنيسة الشرق الموجودة في منطقة الخليج العربي.كلمات دالة: نورة الكعبي، زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات ، زيارة تاريخية، البابا فرنسيسطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :