المشرف التربوي في عالم متغير من الإبداع الإشرافي

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعد المشرف التربوي خبير فني، وظيفته الرئيسة مساعدة المعلمين على النمو المهني، وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الفنية، لتحسين أساليب التعليم، وتوجيه العملية التربوية والتعليمية الوجهة الصحيحة. مما يتطلب أن يكون المشرف قائداَ تربوياَ يتمتع بكفاءة عالية وثقافة واسعة وقدر كبير من الخبرة التربوية والصفات الشخصية التي تؤهله لمهمة القيادة ،فالمشرف التربوي يجب أن تتوافر فيه المعرفة في حقول شتى مثل فلسفة التربية وتكنولوجيا التعليم، ونظريات التعلم وطرق التدريس، والقياس والتقويم، والإدارة وفن الاتصال، و المناهج والمقررات، وتاريخ التربية، ونظم الإشراف التربوي وفلسفته، ومبادئ الإرشاد و التوجيه،، إلخ) ونلاحظ إن نجاح المشرف التربوي في مهمته يعتمد كثيراً على مقومات شخصيته، وعلى العلاقات الودية التي تربطه بالمعلمين، ومن الصفات الشخصية التي تساعد المشرف التربوي على القيام بدورهما يأتي: (الثقة بالنفس والمرونة والود والصبر والمثابرة والحماس واللباقة والتواضع والعدالة والجدية والسعي لإبراز مواهب المعلمين وإنمائها). والمشرف الذي يتحلى بمثل هذه الصفات جدير بأن يقبل المعلمون عليه طالبين مساعدته، مرحبين بزيارته، وما ذلك إلا لشعورهم بأنه زميل وصديق، غايته تحسين أدائهم، وحل مشكلاتهم، وتطوير برنامجهم التعليمي. لذا نجد من مقومات المشرف التربوي الناجح أن يتحلى بالقدوة على التجديد والابتكار، ومسايرة روح العصر، والقدرة غلى رسم الخطط المستقبلية فيما يتعلق بتطوير العملية التربوية والمناهج الدراسية، وأن يكون واسع الاطلاع، مجدداَ نفسه ومعلوماته، يشجع المعلمين على اكتشاف طرق تعليمية أكثر نجاحاَ وأكثر فاعلية، ويحثهم كذلك على الإفادة من تقنيات التعليم الحديثة .

مشاركة :