قال الكاردينال فيرناندو فيلوني، عميد مجمع "تبشير الشعوب" الفاتيكاني: "إن زيارة البابا يمكن أن تساعد في تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي. ولكن لا بدّ من القول بأننا لا نبدأ من الصفر مع انّه في أحيان كثيرة لا يتم تسليط الضوء إلا على الجوانب الأكثر إشكالية أو سلبية.واكد إنّ الأساس موجود بالفعل ويمكننا إحراز تقدم مشددا على إنّ زيارة البابا لشبه الجزيرة العربية هي علامة إيجابية جدًا وبارقة أمل".وحول المجتمعات المسيحية في الإمارات، قال الكاردينال، الذي يتمتع بالسلطة القضائية على جميع الكنائس الكاثوليكية في شبه الجزيرة العربية: "تنقسم المجتمعات الكاثوليكية الموجودة في منطقة شبه الجزيرة العربية إلى أقاليم كنسية كبرى، وهي النيابة الرسولية لشمال شبه الجزيرة العربية، والتي تضم المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت. والنيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية، وتضم الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان واليمن. في جميع أنحاء شبه الجزيرة ذات أغلبية إسلامية كبرىوأشار إلى أن الحضور المسيحي بدأ مع المجتمعات القديمة من الطقوس الشرقية، واستقرت على طول سواحل الخليج العربى ثمّ توسعت في جميع أنحاء الشرق الأوسط. يرتبط وجود المسيحيين في شبه الجزيرة العربية اليوم بعامل الهجرة ولا توجد مجتمعات للسكان الأصليين، هناك بعض المسيحيين العرب ولكنهم أفراد".وفي حديثه عن حياة الكنيسة في المنطقة، أضاف الكاردينال فيلوني لوكالة فيدس الفاتيكانية: "إنّ نشاط الكنيسة الأساسي هو على المستوى الرعوي، ويعيش المهاجرون في مجتمعاتٍ إسلامية في إطارٍ ثقافي متجانس إلى حد ما. تتمتّع كل دولة من دول المنطقة بخصوصيات معيّنةوتابع : في بعض الدول مثل الإمارات العربية والبحرين، هناك قدر أكبر من التسامح والانفتاح تجاه المؤمنين بالمسيح، بينما في دول أخرى هناك سيطرة أكثر صرامة وأحيانًا يعاقب الإيمان المسيحي بسبب التشريعات أو يمنع من قبل الجماعات المتطرفة والعنيفة".
مشاركة :