أعلنت كلٌّ من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إنشاء آلية "إنستكس" (أداة دعم التبادل التجاري) وهي آلية خاصة لتيسير المعاملات التجارية الشرعية بين الجهات الفاعلة الاقتصادية الأوروبية وإيران، وذلك انطلاقًا من التزامها الحازم وجهودها الثابتة الرامية إلى الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة التي حظيت بتأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار 2231.وأكدت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في بيان صادر عن الخارجية الفرنسية مجددًا أن جهودها الرامية إلى الحفاظ على الأحكام الاقتصادية المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة تستدعي تنفيذ إيران كامل التزاماتها المتعلقة بالملف النووي، ولا سيّما التعاون التام مع الوكالة الوطنية للطاقة الذرية في الوقت المناسب.وبيًنت الخارجية أن آلية "إنستكس" ستدعم المعاملات التجارية الأوروبية مع إيران، من خلال التركيز على القطاعات الأكثر أهمية للسكان الإيرانيين في المقام الأول، كقطاع الأدوية والأجهزة الطبية ومنتجات الأغذية الزراعية حيث تصبو آلية "إنستكس" على الأجل البعيد إلى التعامل مع جهات فاعلة اقتصادية في بلدان أخرى ترغب في إقامة أنشطة تجارية مع إيران، مشيرة الي ان مجموعة الدول الأوروبية الثلاث ستواصل دراسة سبل تحقيق هذه الغاية.ويُمثل إنشاء آلية "إنستكس" المرحلة الرئيسية الأولى التي تجتازها مجموعة الدول الأوروبية الثلاث اليوم. وإن التنفيذ العملياتي للآلية يتّبع نهجًا تدريجيًا:كما ستواصل مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، من خلال الآلية، العمل على تفاصيل ملموسة وعملياتية تتيح تحديد شروط عمل الكيان.وأشار البيان الي ستعمل مجموعة الدول الأوروبية الثلاث ستعمل أيضًا مع إيران على إنشاء كيان فاعل وشفاف خاص بالآلية وضروري لتشغيلها ، لافتا الي ان آلية "إنستكس" ستعمل وفق معايير دولية شديدة الصرامة في ما يتعلّق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حي ستراعي الجزاءات التي يفرضها كلٌّ من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، تأمل مجموعة الدول الأوروبية الثلاث من إيران تنفيذ كامل بنود خطة عملها الخاصة بفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية على وجه السرعة.كما أعربت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث عن تصميمها على مواصلة توسيع نطاق آلية "إنستكس" لتشمل البلدان الأوروبية المعنية، وذلك بغية تفعيل أداة دعم التبادل التجاري مع إيران من خلال اتباع المراحل المحددة أعلاه.
مشاركة :